responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 344

وفي طريق أحمد مضافا إلى كثير ضمرة بن ربيعة وقد مر فيه قول الساجي: صدوق يهم، عنده مناكير .

وروى ضمرة عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر حديثا أنكره أحمد ورده ردا شديد .

وقال: لو قال رجل: إن هذا كذب لما كان مخطئا وأخرجه الترمذي وقال: لا يتابع ضمرة عليه وهو خطأ عند أهل الحديث .

فهذه مكانة الرجل من الرواية وإن كان ثقة مأمونا، وأكبر الظن أن الآفة في هذه الرواية من ابن سمرة وأنه اختلقها تقربا إلى أعطيات معاوية وهباته التي كانت تصل من دون وزن وكيل إلى وضاعي الأحاديث ورجال الاختلاق الذين لا خلاق لهم .(ومنها) :

36 - عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أول الليل إلى أن طلع الفجر رافعا يديه لعثمان يقول: أللهم عثمان رضيت عنه فارض عنه .

ذكره ابن الجوزي في كتابه (التبصرة) كما في تلخيصه [1] 1: 179 مرسلا إياه إرسال المسلم، وهو أول حديث ذكره في فضائل عثمان، وذكره الواحدي في أسباب النزول مرسلا ص 61 فزاد: فأنزل الله تعالى فيه: الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله [2] وذكره ابن كثير في تاريخه 7: 212 ولم يذكر من رجال إسناده إلا الثلاثة المذكورة ولعل هو ومن رواه مرسلا وجدوا في سلسلة السند أناسا ساقطين لا يعبأ بهم ولا يحتج بحديثهم، وما راقهم إبطال هذه المنقبة بإبداء علله بذكر أولئك الرجال .

ومن العجب العجاب هذا الدؤب منه (صلى الله عليه وآله وسلم) من أول الليل إلى منتهى الفجر على الدعاء لعثمان الذي فوت عليه مرغباته وفرائضه، فإن صلاة الليل والوتر كانت فريضة عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) دون الأمة [3] ولا أدري هل نزل عليه (صلى الله عليه وسلم) وحي جديد يأمره باستبدال نوافله وفرائضه في تلك الليلة بدعاء عثمان ؟ أو ماذا كان فيها ؟ نعم: الذي يظهر من السيوطي في الخصائص الكبرى 2: 164 - 170، إن ذلك الوحي لم ينزل، وإن الدعاء لعثمان لم يكن فضلا عن استيعابه الليل كله فإنه ذكر فيها كل من دعى له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)


[1] الموسوم بقرة العيون المبصرة تأليف الشيخ أبي بكر ابن الشيخ محمد الملا الحنفي .

[2] سورة البقرة: 262 .

[3] راجع الخصائص الكبرى 2: 229 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست