نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 9 صفحه : 144
فيها ففاتته الصلاة فجهر بالقراءة فسمع ابن أبي سرح قراءته فسأل عنه، فقيل: رجل أبيض وضئ الوجه .
فأمر إذا صلى أن يؤتى به فلما رآه قال: ما جاء بك إلى بلدي ؟ قال: جئت غازيا، قال: ومن معك ؟ قال: محمد بن أبي بكر .
فقال: والله ما جئتما إلا لتفسدا الناس، وأمر بهما فسجنا، فأرسلا إلى محمد بن طلحة يسألانه أن يكلمه فيهما لئلا يمنعهما من الغزو، فأطلقهما ابن أبي سرح وغزا ابن أبي سرح افريقية فأعد لهما سفينة مفردة لئلا يفسد عليه الناس، فمرض ابن أبي بكر فتخلف وتخلف معه ابن أبي حذيفة، ثم إنهما خرجا في جماعة الناس فما رجعا من غزاتهما إلا وقد أوغرا صدور الناس على عثمان فلما وافى ابن أبي سرح مصر وافاه كتاب عثمان بالمصير إليه، فشخص إلى المدينة وخلف على مصر رجلا كان هواه مع ابن أبي بكر وابن أبي حذيفة، فكان ممن شايعهم وشجعهم على المسير إلى عثمان .
وذكر أبو عمر الكندي في أمراء مصر: إن عبد الله بن سعد أمير مصر كان توجه