responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 141

بابن أبي طالب فإنه متستر وهو لا يجبه .

فخرج سعد حتى أتى عليا وهو بين القبر والمنبر فقال: يا أبا الحسن ! قم فداك أبي وأمي جئتك والله بخير ما جاء به أحد قط إلى أحد، تصل رحم ابن عمك، وتأخذ بالفضل عليه، وتحقن دمه، ويرجع الأمر على ما نحب .

قد أعطى خليفتك من نفسه الرضى فقال علي: تقبل الله منه يا أبا إسحاق ! والله ما زلت أذب عنه حتى أني لاستحيي، ولكن مروان ومعاوية وعبد الله بن عامر وسعيد بن العاص هم صنعوا به ما ترى، فإذا نصحته وأمرته أن تنحيهم استغشني حتى جاء ما ترى .

قال: فبينا هم كذلك جاء محمد بن أبي بكر فسار عليا فأخذ علي بيدي ونهض علي وهو يقول: وأي خير توبته هذه ؟ فوالله ما بلغت داري حتى سمعت الهائعة: إن عثمان قد قتل . فلم نزل والله في شر إلى يومنا هذا . تاريخ الطبري 5: 121 .

قال الأميني: يترأى للقارئ من هذه الجمل أن سعدا خذل الخليفة على حين أنه مكثور لا يراد به إلا القتل وهو على علم منه أنه مقتول لا محالة لما كان يرى أنه غير ومتغير، وغير عازب عن سعد حينئذ حكم الشريعة بوجوب كلاءة النفس المحترمة للمتمكن منها وهو يقول: وأمسكنا نحن ولو شئنا دفعناه عنه .

حتى أنه بعد هدوء الثورة غير جازم بأنه ارتكب حوبا في خذلانه فيقول: إن كنا أحسنا فقد أحسنا، وإن كنا أسأنا فنستغفر الله، وعلى تقدير كونه إساءة يراها من اللمم الممحو بالاستغفار، ولعل الشق الأخير من كلمته مجاملة مع عمرو بن العاصي لئلا يلحقه الطلب بدم عثمان ولذلك ألقى المسؤولية على أناس آخرين من علية الأمة ذكرهم في كتابه، وعليه فصميم رأيه هو ما ارتكبه ساعة القتل من الخذلان .

28 -
حديث مالك الأشتر ابن الحارث المترجم له فيما مر ص 38 - 40

ذكر البلاذري في الأنساب 5: 46: إن عثمان كتب إلى الأشتر وأصحابه مع عبد الرحمن بن أبي بكر، والمسور بن مخرمة يدعوهم إلى الطاعة ويعلمهم أنهم أول من سن الفرقة، ويأمرهم بتقوى الله ومراجعة الحق، والكتاب إليه بالذي يحبون .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست