responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 122

ثم شد فلا ينثني يضرب بسيفه، ثم جعل يلعن عليا ويشتمه ويسهب في ذمه، فقال له هاشم بن عتبة: إن هذا الكلام بعده الخصام، وإن هذا القتال بعده الحساب فاتق الله فإنك راجع إلى ربك فسائلك عن هذا الموقف وما أردت به، قال: فإني أقاتلكم لأن صاحبكم لا يصلي كما ذكر لي، وإنكم لا تصلون، وأقاتلكم إن صاحبكم قتل خليفتنا وأنتم وازرتموه على قتله .

فقال له هاشم: وما أنت وابن عفان ؟ إنما قتله أصحاب محمد وقراء الناس حين أحدث أحداثا وخالف حكم الكتاب، وأصحاب محمد هم أصحاب الدين، وأولى بالنظر في أمور المسلمين، وما أظن أن أمر هذه الأمة ولا أمر هذا الدين عناك طرفة عين قط .

قال الفتى: أجل أجل والله لا أكذب فإن الكذب يضر ولا ينفع ويشين ولا يزين .

فقال له هاشم: إن هذا الأمر لا علم لك به فخله وأهل العلم به .

قال: أظنك والله قد نصحتني .

وقال له هاشم: وأما قولك: إن صاحبنا لا يصلي .

فهو أول من صلى مع رسول الله، وأفقهه في دين الله، وأولاه برسول الله، وأما من ترى معه فكلهم قارئ الكتاب، لا ينامون الليل تهجدا، فلا يغررك عن دينك الأشقياء المغرورون .

قال الفتى: يا عبد الله ! إني لأظنك امرءا صالحا، وأظنني مخطئا آثما، أخبرني هل تجد لي من توبة ؟ قال: نعم، تب إلى الله يتب عليك فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويحب التوابين ويحب المتطهرين . الحديث [1] .

قال الأميني: هذا هاشم المرقال الصحابي المقدس، وبطل الدين العظيم، وهذا رأيه في عثمان وهو يبوح به في موقف قتال حصل من جراء قتله، مبررا فيه عمل المجهزين عليه، ويرى أنه خالف حكم الكتاب وأحدث أحداثا أباحت لأصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قتله وأن من قتله هم أهل الدين والقرآن .

13 -
حديث جهجاه بن سعيد الغفاري ممن بايع تحت الشجرة (2)

ورد من طريق أبي حبيبة أنه قال: خطب عثمان الناس فقام إليه جهجاه الغفاري:


[1] كتاب صفين لابن مزاحم ط مصر ص 402، تاريخ الطبري 6: 23، شرح ابن أبي الحديد 2: 278، الكامل لابن الأثير 3: 135 .

[2] الاستيعاب. أسد الغابة. الإصابة .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 9  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست