نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 8 صفحه : 89
وجعل مكان أمير البررة: إمام البررة. حيا الله الأمانة.
ومنها ما أخرجه ابن عدي في كامله من طريق علي: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: علي يعسوب [1] المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين، وفي رواية: يعسوب الظلمة، وفي رواية يعسوب الكفار.
ذكره الدميري في حياة الحيوان 2: 412، وابن حجر في الصواعق ص 75، وقال الدميري: ومن هنا قيل لأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: أمير النحل.
ومنها قول علي: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار، وفي لفظ: المنافقين، وفي لفظ: الفجار.
نهج البلاغة 2، 211، تاج العروس 1: 381.
هذه هي الحقيقة الراهنة لكن القوم نحتوا تجاهها بقضاء من الغلو في الفضائل ما عرفته من رواية القصاص أبي حزرة.
6-
عمر لايحب الباطل
أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء 2: 46 من طريق الأسود بن سريع قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت: قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك. فقال: إن ربك عز وجل يحب الحمد.
فجعلت أنشده، فاستأذن رجل طويل أصلع فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اسكت فدخل فتكلم ساعة ثم خرج فأنشدته ثم جاء فسكتني النبي (صلى الله عليه وسلم) فتكلم ثم خرج، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فقلت: يا رسول الله ! من هذا الذي أسكتني له ؟ فقال: هذا عمر، رجل لا يحب الباطل.
ومن طريق آخر عن الأسود التميمي قال: قدمت على النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعلت أنشده فدخل رجل أقنى [2] فقال لي: أمسك. فلما خرج قال: هات. فجعلت أنشده فلم ألبث أن عاد فقال لي: أمسك. فلما خرج قال: هات.
فقلت: من هذا يا نبي الله الذي إذا دخل قلت: أمسك، وإذا خرج قلت: هات ؟ قال: هذا عمر بن الخطاب وليس من الباطل في شئ.
ومن طريق آخر عن الأسود قال: كنت أنشده (صلى الله عليه وسلم) ولا أعرف أصحابه حتى