responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 306

الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

فقال من حضر: أما هذا فسمعناه كلنا من رسول الله.

فقال أبو ذر: أحدثكم إني سمعت هذا من رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) فتتهموني ؟ ما كنت أظن أني أعيش حتى أسمع هذا من أصحاب محمد (صلى اللّٰه عليه و آله).

وروى الواقدي في خبر آخر بإسناده عن صهبان مولى الأسلميين قال: رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان فقال له: أنت الذي فعلت وفعلت ؟ فقال أبو ذر: نصحتك فاستغششتني ونصحت صاحبك فاستغشني قال عثمان: كذبت ولكنك تريد الفتنة وتحبها قد انغلت الشام علينا قال له أبو ذر: إتبع سنة صاحبيك لا يكن لأحد عليك كلام فقال عثمان: مالك وذل ؟ لا أم لك.

قال أبو ذر: والله ما وجدت لي عذرا إلا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

فغضب عثمان وقال: أشيروا علي في هذا الشيخ الكذاب، إما أن أضربه أو أحبسه أو أقتله فإنه قد فرق جماعة المسلمين، أو أنفيه من أرض الاسلام.

فتكلم علي (عليه السلام)وكان حاضر فقال: أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون فإن يك كاذبا ؟ فعليه كذبه، وإن يك صادقا، يصبكم بعض الذي يعدكم، إن الله يهدي من هو مسرف كذاب.

فأجابه عثمان بجواب غليظ وأجابه علي (عليه السلام)بمثله ولم نذكر الجوابين تذمما منهما.

قال الواقدي: ثم إن عثمان حظر على الناس أن يقاعدوا أبا ذر ويكلموه فمكث كذلك أياما ثم أتي به فوقف بين يديه فقال أبو ذر: ويحك يا عثمان ! أما رأيت رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) ؟ ورأيت أبا بكر وعمر ؟ هل هديك كهديهم ؟ أما إنك لتبطش بي بطش جبار.

فقال عثمان: أخرج عنا من بلادنا.

فقال أبو ذر: ما أبغض إلي جوارك فإلى أين أخرج ؟ قال: حيث شئت.

قال: أخرج إلى الشام أرض الجهاد.

قال: إنما جلبتك من الشام لما قد أفسدتها، أفأردك إليها ؟ قال: أفأخرج إلى العراق ؟ قال: لا إنك إن تخرج إليها تقدم على قوم أولي شقة وطعن على الأئمة والولاة.

قال: أفأخرج إلى مصر ؟ قال: لا، قال: فإلى أين أخرج ؟ قال: إلى البادية.

قال أبو ذر: أصير بعد الهجرة أعرابيا ؟ قال: نعم.

قال أبو ذر: فأخرج إلى بادية نجد.

قال عثمان: بل إلى الشرق الأبعد أقصى فأقصى امض على وجهك هذا فلا تعدون الربذة فخرج إليها.

وروى الواقدي أيضا عن مالك بن أبي الرجال عن موسى بن ميسرة: إن أبا الأسود

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست