فأجابه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بأبيات طويلة من جملتها:
فـلا تسألونا سيفكم إن سيـفكم * أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه
وشبهتـه كسرى وقد كان مثله * شبـيها بكسرى هديه وضرائبه
قال: أي كان كافرا كما كان كسرى كافرا، وكان المنصور (رحمه الله تعالى) إذا انشد هذا البيت يقول: لعن الله الوليد هو الذي فرق بين نبي عبد مناف بهذا الشعر[1].
هذه الأبيات المعزوة إلى عبد الله نسبها المسعودي في مروج الذهب 1: 443 إلى الفضل بن العباس بن أبي لهب وذكر منها:
سلوا أهل مصر عن سلاح ابن أختنا * فهـم سلبـوه سيفـه وحرائبه
وكـان ولـي العهـد بعد محمد * عـلـي وفـي كل المواطن صاحبه
علـي ولـي الله أظهـر ديـنه * وأنـت مـع الأشقين فيما تحاربه
وأنـت امرؤ من أهل صيفور مارح * فـما لك فيـنا مـن حميم تعاتبه