responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 280

فقال لهم: اختاروا رجلا أوليه عليكم مكانه.

فأشار الناس عليهم بمحمد بن أبي بكر الصديق فقالوا: استعمل علينا محمد بن أبي بكر فكتب عهده على مصر ووجه معهم عدة من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي سرح.

وسيأتي تمام الخبر وكتاب عثمان إلى ابن أبي سرح يأمره بالتنكيل بالقوم.

قال الأميني: ابن أبي سرح هذا هو الذي أسلم قبل الفتح وهاجر ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم: إني أضرب محمدا حيث أريد.

فلما كان يوم الفتح أمر (صلى اللّٰه عليه و آله) بقتله وأباح دمه ولو وجد تحت أستار الكعبة، ففر إلى عثمان فغيبه حتى أتى به رسول الله بعد ما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) طويلا ثم قال: نعم فلما انصرف عثمان قال (صلى اللّٰه عليه و آله) لمن حوله: ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه وقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله ؟ فقال: إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين [1] .

ونزل القرآن بكفره في قوله تعالى: ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال


[1] سنن أبي داود 2: 220، أنساب البلاذري 5. 49، مستدرك الحاكم 3: 100، الاستيعاب 1: 381، تفسير القرطبي 7: 40، أسد الغابة 3: 173، الإصابة 2: 317، تفسير الشوكاني 2: 134.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست