نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 8 صفحه : 254
وإسلاما فاقرأ ما جاء به سالم بن وابصة تزلفا إلى معاوية بن مروان بن الحكم من قوله:
إذا افتخـرت يـومـا أمية أطرقت * قريش وقالوا: معدن الفضل والكرم
فـإن قيـل: هاتوا خيركم أطبقوا معا * عـلـى إن خـير الناس كلهم الحكم
ألستم بني مـروان غـيـث بـلادنـا * إذ السنة الشهباء سدت على الكظم؟
سبحانك اللهم ما قيمة بشر خيره الحكم ؟ وما شأن جدوب غيثها بنو مروان ؟ إن هي إلا أساطير الأولين نسجتها يد الغلو في الفضائل.
(المسائلة) :
فلما ولي عثمان رده إلى المدينة فاشتد ذلك على المهاجرين والأنصار فأنكر ذلك عليه أعيان الصحابة، فكان ذلك من أكبر الأسباب على القيام عليه.
ه ألم تكن للخليفة أسوة في رسول الله ؟ والله يقول: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثير[2] . أو كان قومه وحامته أحب إليه من الله ورسوله ؟ وبين يديه الذكر الحكيم: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم
[1] الأنساب للبلاذري 5: 27، الرياض النضرة 2: 143، أسد الغابة 2: 35، السيرة الحلبية 1: 337، الإصابة 1: 345، [2] سورة الأحزاب: 21.
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 8 صفحه : 254