responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 242

حاله وحال من معه حتى دخل دار الخليفة ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان (تاريخ اليعقوبي 2: 41) .

وقال البلاذري في الأنساب 5: 28 رواية عن ابن عباس أنه قال: كان مما أنكروا على عثمان إنه ولى الحكم ابن أبي العاص صدقات قضاعة [1] فبلغت ثلاث مائة ألف درهم فوهبها له حين أتاه بها.

قال ابن قتيبة وابن عبد ربه والذهبي: ومما نقم الناس على عثمان إنه آوى طريد النبي (صلى الله عليه وسلم) الحكم ولم يؤوه أبو بكر وعمر وأعطاه مائة ألف [2] .

وعن عبد الرحمن بن يسار قال: رأيت عامل صدقات المسلمين على سوق المدينة إذا أمسى أتاها عثمان فقال له: إدفعها إلى الحكم بن أبي العاص، وكان عثمان إذا أجاز أحدا من أهل بيته جائزة جعلها فرضا من بيت المال فجعل يدافعه ويقول له: يكون فنعطيك إنشاء الله.

فألح عليه فقال: إنما أنت خازن لنا فإذا أعطيناك فخذ، وإذا سكتنا عنك فاسكت.

فقال: كذبت والله ما أنا لك بخازن ولا لأهل بيتك إنما أنا خازن المسلمين، وجاء بالمفاتيح يوم الجمعة وعثمان يخطب فقال: أيها الناس زعم عثمان إني خازن له ولأهل بيته وإنما كنت خازنا للمسلمين وهذه مفاتيح بيت مالكم.

ورمى بها فأخذها ودفعها إلى زيد بن ثابت. (تاريخ اليعقوبي 2: 145) .

قال الأميني: يروى نظير هذه القضية كما يأتي لزيد بن أرقم وعبد الله بن مسعود ولعل هذه وقعت لغيرهم من الولاة على الصدقات أيضاً. والله العالم.

الحكم وما أدراك ما الحكم؟

كان خصاء يخصي الغنم [3] أحد جيران رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بمكة من أولئك الأشداء عليه (صلى اللّٰه عليه و آله) المبالغين في إيذاءه شاكلة أبي لهب كما قاله ابن هشام في سيرته 2: 25، وأخرج الطبراني من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كان الحكم يجلس


[1] أبو حي باليمن.

[2] المعارف لابن قتيبة ص 84، العقد الفريد 2: 261، محاضرات الراغب 2: 212، مرآة الجنان لليافعي 1: 85 نقلا عن الذهبي.

[3] حياة الحيوان للدميري 1: 194.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 8  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست