نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 8 صفحه : 120
3-
إبطال الخليفة الحدود
أخرج البلاذري في الأنساب 5: 33 من طريق محمد بن سعد، بالإسناد عن أبي إسحاق الهمداني: إن الوليد بن عقبة شرب فسكر فصلى بالناس الغداة ركعتين [1] ثم التفت فقال: أزيدكم ؟ فقالوا: لا قد قضينا صلاتنا، ثم دخل عليه بعد ذلك أبو زينب وجندب بن زهير الأزدي وهو سكران فانتزعا خاتمه من يده وهو لا يشعر سكرا.
قال أبو إسحاق: وأخبرني مسروق إنه حين صلى لم يرم حتى قاء، فخرج في أمره إلى عثمان أربعة نفر: أبو زينب. وجندب بن زهير. وأبو حبيبة الغفاري. والصعب بن جثامة. فأخبروا عثمان خبره فقال عبد الرحمن بن عوف، ما له ؟ أجن ؟ قالوا: لا، ولكنه سكر.
قال: فأوعدهم عثمان وتهددهم، وقال لجندب: أنت رأيت أخي يشرب الخمر ؟ قال: معاذ الله، ولكني أشهد إني رأيته سكران يقسلها من جوفه، وإني أخذت خاتمه من يده وهو سكران لا يعقل.
قال أبو إسحاق: فأتى الشهود عائشة فأخبروها بما جرى بينهم وبين عثمان، وإن عثمان زبرهم، فنادت عائشة: إن عثمان أبطل الحدود وتوعد الشهود.
وقال الواقدي: وقد يقال: إن عثمان ضرب بعض الشهود أسواطا، فأتوا عليا فشكوا ذلك إليه.
فأتى عثمان فقال: عطلت الحدود وضربت قوما شهدوا على أخيك فقلبت الحكم، وقد قال عمر: لا تحمل بني أمية وآل أبي معيط خاصة على رقاب الناس قال: فما ترى ؟ قال: أرى أن تعزله ولا توليه شيئا من أمور المسلمين، وأن تسأل عن الشهود فإن لم يكونوا أهل ظنة ولا عداوة أقمت على صاحبك الحد.
قال: ويقال: إن عائشة أغلظت لعثمان وأغلظ لها وقال: وما أنت وهذا ؟ إنما أمرت أن تقري في بيتك.
فقال قوم مثل قوله: وقال آخرون: ومن أولى بذلك
[1] هكذا في الأنساب وصحيح مسلم وأما بقية المصادر فكلها مطبقة على أربع ركعات و ستوافيك إن شاء الله تعالى.
[2] كان الوليد أخاه لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 8 صفحه : 120