responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 397

الخزاعي قال: كان والله إسلام جعفر بأمر أبيه، وذلك: مر أبو طالب ومعه ابنه جعفر برسول الله وهو يصلي وعلي (عليه السلام)عن يمينه فقال أبو طالب لجعفر: صل جناح ابن عمك فجاء جعفر فصلى مع النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)، فلما قضى صلاته قال له النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) يا جعفر ! وصلت جناح ابن عمك، إن الله يعوضك من ذلك جناحين تطير بهما في الجنة. فأنشأ أبو طالب (رضوان الله عليه) يقول :

إن عـليا وجعـفرا ثقـتـي * عـند ملـم الزمان والنوب

لا تخـذلا وانصرا ابن عـمكا * أخـي لأمي من بينهم وأبي

إن أبـا معـتب قـد أسلمنا * ليس أبو معتب بذي حدب[1]

والله لا أخـذل النـبـي ولا * يـخذله مـن بني ذو حسب

حتـى ترون الرئوس طايحة * منـا ومنـكم هناك بالقضب

نحـن وهـذا النـبي أسرته * نضرب عنه الأعداء كالشهب

إن نـلتموه بـكل جـمعـكم * فنـحن في الناس ألام العرب

ورواه شيخنا أبو الفتح الكراجكي بطريق آخر عن أبي ضوء بن صلصال قال: كنت أنصر النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) مع أبي طالب قبل إسلامي، فإني يوما لجالس بالقرب من منزل أبي طالب في شدة القيظ إذ خرج أبو طالب إلي شبيها بالملهوف فقال لي: يا أبا الغضنفر هل رأيت هذين الغلامين ؟ يعني النبي وعليا (عليهم السلام)فقلت: ما رأيتهما مذ جلست فقال: قم بنا في الطلب لهما فلست آمن قريشا أن تكون اغتالهما قال : فمضينا حتى خرجنا من أبيات مكة ثم صرنا إلى جبل من جبالها فاسترقيناه إلى قلته فإذا النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) وعلي عن يمينه وهما قائمان بإزاء عين الشمس يركعان ويسجدان فقال أبو طالب لجعفر ابنه وكان معنا: صل جناح ابن عمك.

فقام إلى جنب علي فأحس بهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتقدمهما وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا مما كانوا فيه ثم أقبلوا نحونا فرأيت السرور يتردد في وجه أبي طالب ثم انبعث يقول الأبيات ، 35 - عن عكرمة عن ابن عباس قال قال: أخبرني أبي أن أبا طالب رضي الله عنه شهد عند الموت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. (ضياء العالمين) .


[1] أبو معتب كنية أبي لهب كما مر. ذي جدب: ذي تعطف.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست