responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 32

يا راكب الهوجل المحبوك تحمله[1] * إلى زيـارة خـير العجـم والعرب

إذا قضيـت فـروض الحج مكتملا * ونلت إدراك مـا في النفس من إرب

وزرت قبـر رسـول الله سيـدنا * وسيـد الخـلق مـن ناء ومقترب

قـف موقـفي ثم سلم لي عليه معا * حـتى كـأني ذاك اليـوم لم أغب

واثـن السلام إلى أهل البقيع فلي * بهـا أحـبة صـب دائـم الوصب

وبثـهم صبـوتي طول الزمان لهم * وقـل بدمع عـلى الخدين منسكب

: يا قـدوة الخلق في علم وفي عمل * وأطهـر الخلق في أصل وفي نسب

وصلـت حـبل رجائي في حبائلكم * كـما تعـلق فـي أسبـابكم سببي

دنوت في الدين منـكم والوداد فلو * لا دان لـم يدن من أحسابكم حسبي

مديحـكم مـكسبي والدين مكتسبي * ما عشت والظن في معروفكم نشبي

فإن عدتني الليالي عـن زيـارتكم * فـإن قـلبي عـنكم غـير منقلب

قـد سيط لحمي وعظمي في محبتكم * وحبكـم قد جرى في المخ والعصب

هجـري وبغضي لمن عاداكم ولكم * صدقي وحبي وفي مدحي لكم طربي

فتـارة أنـظم الأشـعار ممتـدحا * وتـارة أنـثر الأقـوال في الخطب

حتـى جعـلت مقال الضد من شبه * إذ صغت فيكم قريض القول من ذهب

أعـملت في مدحكم فكري فعلمني * نظـم المديح وأوصـاني بذاك أبي

فهـل أنـال مفـازا في شفاعتكم * مما احتقبـت له في سائر الحقب ؟

فـيا مغامس ! احبس في مدائحهم * تـلك القـوافي وأجر الله فاحتسب


[1] الهوجل: الناقة التي بها هوج من سرعتها. المحبوك: مشدود الوسط.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست