responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 201

ومـا أنـس لا أنـس اللذين تقدما * وفـرهما والفـر قد علما حوب[1]

وللـراية العـظمى وقـد ذهبا بها * مـلابس ذل فـوقها وجـلابـيـب

يشلهـما مـن آل مـوسى شمردل * طـويل نجاد السيف أجيد يعبوب[2]

يمـج منـونا سيـفه وسنـانه * ويلهب نـارا غـمده والأنابـيـب

أحضـرهما أم حـضر أخرج خاضب * وذان هما أم ناعم الخد مخضوب[3]

عـذرتكما إن الحـمام لمبغـض * وإن بقـاء النـفس للنفس محبوب

ليكـره طعـم الموت والموت طالب * فكـيف يلـذ الموت والموت مطلوب

ومما ينبأنا عن هذا الجانب حديث كع الخليفة عن ذي الثدية لما أمره رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بقتله وهو في صلاته غير شاك السلاح، فرأى مخالفة الأمر النبوي أهون من قتل الرجل، فآب إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) معتذرا بما سيوافيك تفصيله إنشاء الله .

نعم يراه ابن حزم في كتاب " المفاضلة بين الصحابة " ومن لف لفه أشجع الصحابة على الإطلاق ونحتوا له حديثا على أمير المؤمنين أنه قال: أخبروني من أشجع الناس ؟ فقالوا: أنت، قال: أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس ؟ قالوا: لا نعلم: فمن ؟ قال: أبو بكر، أنه لما كان يوم بدر فجعلنا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عريشا فقلنا: من يكون مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لئلا يهوي إليه أحد من المشركين ؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبا بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه، فهو أشجع الناس. الحديث[4] .

ليت القوم لم يحذفوا سند هذه الأثارة المفتعلة وكانوا يروونها بالإسناد حتى نعرف الملأ العلمي بالذي اختلقها، وحسبنا أن الحافظ الهيثمي ذكرها بلا إسناد في


[1] الحوب: الإثم .

[2] شمردل مر في ص 52، يريد من طول النجاد طول القامة. الأجيد: الطويل الجيد و هو العنق. اليعبوب، الفرس الكثير الجرى أطلق على مرحب هذه اللفظة لشدته وسرعة حركته .

[3] الحضر: العدو. الأخرج: ذكر النعام الذي فيه بياض وسواد. الخاضب: الذي أكل الربيع فاحمر طنبوباه أو اصفر. ناعم الخد مخضوب: كناية عن المرأة. يعني: هما رجلان أم أمرأتان في ضعفهما ورقة قلوبهما ؟ .

[4] الرياض النضرة 1: 92، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 25.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست