responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 153

- 6
رأي الخليفة في القدر

أخرج اللالكائي في السنة عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى أبي بكر فقال : أرأيت الزنا بقدر ؟ قال: فإن الله قدره علي ثم يعذبني ؟ قال: نعم، يا بن اللخناء ! أما والله لو كان عندي إنسان أمرت أن يج[1] أنفك[2] .

قال الأميني: أترى الخليفة عرف معنى القدر الصحيح ؟ بمعنى ثبوت الأمر الجاري في العلم الأزلي الإلهي، مع إعطاء القدرة على الفعل والترك، مع تعريف الخير والشر وتبيان عاقبة الأول ومغبة الأخير .

إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور[3] إنا هديناه النجدين[4] ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربي غني كريم[5] ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن الله غني حميد[6] .

كل ذلك مع تكافؤ العقل والشهوة في الانسان مع خلق عوامل النجاح تجاه النفس الأمارة بالسوء، فمن عامل بالطاعة بحسن اختياره، ومن مقترف للمعصية بسوء الخيرة .

فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات[7] من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليه[8] من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليه[9] من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون[10] فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليه[11] قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي، وإن اهتديت


[1] وجاء عنقه: ضربه، ووجأه: رضه ودقه .

[2] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 65 .

[3] سورة الانسان: 3.

[4] سورة البلد: 10 .

[5] سورة النمل: 40.

[6] سورة لقمان: 12 .

[7] سورة فاطر: 33.

[8] سورة يونس: 108 الاسراء: 15 .

[9] سورة الزمر: 41.

[10] سور ة الجاثية: 15 .

[11] سورة الأنعام: 104.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 7  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست