responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 60

وكـان الحسين الصارم الحازم الذي * متـى يقصر الأبطال في الحرب يشدد

شبـيه رسول الله في البأس والندى * وخـير شهـيد ذاق طعـم المهند

لمصـرعه تبـكي العـيون وحقها * فلله مـن جـرم وعـظـم تودد

فبعـدا وسحـقا لليـزيد وشمره * ومن سار مسرى ذلك المقصد الردي

وذكر فيها سيد الشهداء حمزة (سلام الله عليه) وقال:

ومـن مثل ليث الله حمزة ذي الندى * مبـيد العـدا مأوى الغريب المطرد ؟

فكـم حـز أعـناق العداة بسيفه ؟ * وذب عـن (المخـتار) كـل مشـدد

فـقال رسـول الله: هـذا أمـرته * ولـي أسـد ضـار لـدى كل مشهد

وقـال أبو جهل: أجبت " محمدا " * لـما شـاءه فاهتـز هـزة سيـد

وأهـوى لـه بالقوس ما بين قومه * ونـال وأخـرى بالحـسـام المهند

وقـال لـه: إنـي على دينه فـإن * أطقـت فعـرج عـن طريقي فاردد

فـذل أبـو جـهل وأبـدى تلطفا * مقـرا بقبح السب في حق " أحمد "

فعـاد وقـد نـال السعادة واهتدى * وأضحـي لـدين الله أكـرم مسعد

وفـي يـوم بدر حث عند سؤالهم * لمـا شهـدوا مـن بأسه المتوقد

لمـن كـان أعـلام بريش نعامة * يشـردنا مثـل النـعام المشـرد

فـذاك الـذي والله قـد فعلت بنا * أفاعـيـله فـي الحرب ما لم تعود

وفـي أحـد نـال الشهادة بعد ما * أذاق سباعـا للـردى شـر مورد

ففـاز وأضحـى سيد الشهداء في * مـلائكة الـرحمن يسعى ويغتدي

وصـلى رسـول الله سبعين مرة * عـلـيه إلى ثـنـتـين عـند التعدد

وقـال: مصـاب لن نصاب بمثله * وإن كـان لـي يوم سأجزي بأزيد

وزاد إلى فـضل العـمومة أنـه * أخـوه رضـاعا هكذا المجد فاشهد

وما زال ذا عرض مصون عن الأذى * ومـال مهـان فـي العطايا مبدد

كـريم متـى ما أوقد النار للقرى * تـجد خـير نـار عندها خير موقد

وذكر فيها سيدنا العباس عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال من أبيات أولها:

وقـد بلـغ العباس في المجد رتبـة * تقـول لبـدر التـم قصرت فابعد

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست