responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 329

وبما ذكرناه كله تعرف قيمة قول ابن حزم الأندلسي في كتابه (الفصل): علم كل ذي حس علما ضروريا أن الذي كان عند عمر من العلم أضعاف ما كان عند علي من العلم إلى آخر كلامه المذكور في الجزء الثالث من كتابنا هذا ص 95 .

وقول ابن تيمية في منهاج السنة 3 ص 128: وقد جمع الناس الأقضية والفتاوى المنقولة عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي فوجدوا أصوبها وأدلها على علم صاحبها أمور أبي بكر ثم عمر ولهذا كان ما يوجد من الأمور التي وجد نص يخالفها عن عمر أقل مما وجد من علي، وأما أبو بكر فلا يكاد يوجد نص يخاله .

فقال: ولم يكن أبو بكر وعمر ولا غيرهما من أكابر الصحابة يخصان عليا بسؤال، والمعروف إن عليا أخذ العلم عن أبي بكر كما في السنن عن علي قال: كنت إذا سمعت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا نفعني الله به ما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني غيره حديثا استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له . ا ه .

وعجيب إن الرجل يموه على نفسه ويحسب أن ذلك ينطلي على غيره أيضا، أو هل في الحديث المذكور - بعد فرض صحته وقد زيفه غير واحد من الحفاظ - [1] غير أن أمير المؤمنين (عليه السلام)كان يثق برواية أبي بكر وأين هو عن أخذ العلم عنه ؟ وهل علمه (صلوات الله عليه) مقصور على هذا الحديث الوارد في أدب من آداب الشريعة فحسب ؟ وهل يبتنى عليه شيء من أقضيته وفتاواه، وما حله من عويصات المسائل في الفرائض والأحكام ؟ وهل جهل (عليه السلام)موقع هذا الحديث فعلمه أبو بكر ؟ أو جهل شيئا مما يبتنى عليه فسدده هو كما وقع كل ذلك فيما سردناه من نوادر الأثر ؟ والمحتمل أن ؟ ؟ (عليه السلام)أبا بكر في روايته هذه لأنه (عليه السلام)كان سمعها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (؟ ؟) فلم يلغ الواسطة إذن لضرب من المصلحة، وكيف يأخذ أمير المؤمنين العلم من أبي بكر وهو باب مدينة علم الرسول ؟ كما أسلفناه ص 61 - 81، وهو وارث علومه وحكمه كما مر في الجزء الثالث ص 100 ؟ هذا لا يكون مهما هملج ابن تيمية في تركاضه وهو يدعي شيخوخة الاسلام و على هذا فقس بقية ما افتعله في كلامه هذا .

وبعد ابني حزم وتيمية قول صاحب الوشيعة


[1] راجع تهذيب التهذيب 1 ص 268 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست