نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 6 صفحه : 321
قال: فهل تعرف العرب ذلك في أشعارها ؟ قال: نعم .
قال شاعرنا - زهير - أبو كبير الهذلي يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد مكة واكتنازه:
تخـوف الـرحل منها تامكا قردا * كما تخوف عود النبعة السفن [1]
فقال عمر: أيها الناس عليكم بديوانكم لا يضل .
قالوا: وما ديواننا ؟ قال: شعر الجاهلية فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم .
راجع تفسير الكشاف 2 ص 165، تفسير القرطبي 10 ص 110، تفسير البيضاوي 1 ص 667 .
2 - عن أبي الصلت الثقفي: أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية: [2] ومن يرد الله أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا .
بنصب الراء، وقرأها بعض من عنده من أصحاب رسول الله حرجا بالخفض فقال: ايتوني رجلا من كنانة أو اجعلوا راعيا وليكن مدلجيا فأتوا به فقال له عمر: يا فتى ما الحرجة ؟ فقال: الحرجة فينا الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية ولا وحشية ولا شئ .
فقال عمر رضي الله عنه: كذلك قلب المنافق لا يصل إليه شئ من الخير .
راجع تفسير ابن كثير 2 ص 175، تفسير الخازن 2 ص 53، الدر المنثور 3 ص 45، كنز العمال 1 ص 285 نقلا عن عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ .
3 - عن عبد الله بن عمر قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية: ما جعل عليكم في الدين من حرج [3] ثم قال: ادعوا لي رجلا من بني مدلج قال عمر: ما الحرج فيكم ؟ قال: الضيق .
كنز العمال 1 ص 257 .
4 - أخرج الحاكم عن سعيد بن المسيب: إن عمر بن الخطاب أتى على هذه الآية: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [4] فأتى أبي بن كعب فسأله أينا لم يظلم ؟ فقال له: يا أمير المؤمنين إنما ذاك الشرك، أما سمعت قول لقمان لابنه: يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ؟ المستدرك 3 ص 305 .
[1] تمك السنام: طال وارتفع . القرد: المتراكم بعض لحمه فوق بعض . النبعة، شجرة من أشجار الجبال يتخذ منها القسي . السفن: القشر .