responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 195

النبي الأعظم فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكثر من قوله: سلوني عما شئتم . وقوله: سلوني . سلوني .

وقوله: سلوني ولا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به [1] . فكما ورث أمير المؤمنين علمه (صلى الله عليه وآله وسلم) ورث مكرمته هذه وغيرها، وهما صنوان في المكارم كلها .

وما تفوه بهذا المقال أحد بعد أمير المؤمنين (عليه السلام)إلا وقد فضح ووقع في ربيكة، وأماط بيده الستر عن جهله المطبق نظراء .

1 - إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي والي مكة والمدينة والموسم لهشام بن عبد الملك، حج بالناس سنة 107 وخطب بمنى ثم قال: سلوني فأنا ابن الوحيد، لا تسألوا أحدا أعلم مني . فقام إليه رجل من أهل العراق فسأله عن الأضحية أواجبة هي ؟ فما درى أي شئ يقول له فنزل عن المنبر . (تاريخ ابن عساكر 2 ص 305) .

2 - مقاتل بن سليمان: قال إبراهيم الحربي: قعد مقاتل بن سليمان فقال: سلوني عما دون العرش إلى لويانا، فقال له رجل: آدم حين حج من حلق رأسه ؟ قال فقال له: ليس هذا من عملكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي . (تاريخ الخطيب البغدادي 13 ص 163) .

3 - قال سفيان بن عيينة: قال مقاتل بن سليمان يوما: سلوني عما دون العرش .

فقال له إنسان: يا أبا الحسن ! أرأيت الذرة أو النملة أمعاؤها في مقدمها أو مؤخرها ؟ قال: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له . قال سفيان: فظننت إنها عقوبة عوقب بها . (تاريخ الخطيب البغدادي 13 ص 166) .

4 - قال موسى بن هارون الحمال: بلغني أن قتادة قدم الكوفة فجلس في مجلس له وقال: سلوني عن سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى أجيبكم .

فقال جماعة لأبي حنيفة: قم إليه فسله .

فقام إليه فقال: ما تقول يا أبا الخطاب في رجل غاب عن أهله فتزوجت امرأته ثم قدم زوجها الأول فدخل عليها وقال: يا زانية تزوجت وأنا حي ؟ ثم دخل زوجها الثاني فقال لها: تزوجت يا زانية ولك زوج .

كيف اللعان ؟ فقال قتادة: قد وقع هذا ؟


[1] صحيح البخاري 1 ص 46، ج 10 ص 240، 241، مسند أحمد 1 ص 278، مسند أبي داود 356 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست