responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 172

يعرفه بالشدة، والكل زائد على الناموس الإلهي الذي جاء به النبي الأقدس، وفي الحديث يؤتى بالرجل الذي ضرب فوق الحد فيقول الله: لم ضربت فوق ما أمرتك ؟ فيقول: يا رب غضبت لك، فيقول: : أكان لغضبك أن يكون أشد من غضبي ؟ ويؤتى بالذي قصر فيقول: عبدي لم قصرت ؟ فيقول: رحمته .

فيقول: أكان لرحمتك أن تكون أشد من رحمتي ؟ [1].

وكم لهذا الحديث من نظائر أخرجه الحفاظ راجع كنز العمال 3 ص 196 .

56
أبا حسن لا أبقاني الله لشدة لست لها

عن ابن عباس قال: وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير و تربد وجمع لها أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فعرضها عليهم وقال: أشيروا علي .

فقالوا: جميعا: يا أمير المؤمنين أنت المفزع .

فغضب عمر وقال: اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم .

فقالوا: يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شئ .

فقال: أما والله إني لأعرف أبا بجدتها وابن بجدتها وأين مفزعها وأين منزعها، فقالوا: كأنك تعني ابن أبي طالب ؟ فقال عمر: لله هو، وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته ؟ انهضوا بنا إليه، فقالوا: يا أمير المؤمنين أتصير إليه ؟ يأتيك .

فقال هيهات هناك شجنة من بني هاشم، وشجنة من الرسول، وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يؤتى الحكم . فاعطفوا نحوه . فألفوه في حائط وهو يقرأ: أيحسب الانسان أن يترك سدى .

ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح: حدث أبا حسن بالذي حدثتنا به .

فقال شريح: كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلا أودعه امرأتين حرة مهيرة [2] وأم ولد فقال له: أنفق عليهما حتى أقدم .

فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعا إحداهما ابنا والأخرى بنتا وكلتاهما تدعي الابن وتنتفي من البنت من أجل الميراث فقال له: بم قضيت بينهما ؟ فقال شريح: لو كان عندي ما أقضي به بينهما لم آتكم بهما، فأخذ علي تبنة من الأرض فرفعها فقال: إن القضاء في هذا أيسر من هذه .

ثم دع


[1] البيان والتبيين 2 ص 20 .

[2] المهيرة من النساء: الحرة الغالية المهر ج مهائر .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست