responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 159

أن هذا حديث مشهور بيننا، معروف لكبارنا وصغارنا حتى يحفظه وسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

قال الأميني: من لي بمخبر عن أن الذي ألهاه الصفق بالاسواق حتى عن ناموس مشتهر هتف به صاحب الرسالة العظمى، وعرفته الصحابة أجمع كبارا وصغارا، وعضده الذكر الحكيم كيف يكون أعلم الصحابة في زمانه على الإطلاق كما زعمه صاحب الوشيعة ؟ .

ثم ما الموجب إلى ذلك الارهاب لمحض أن الرجل روى فيما ارتكبه سنة ؟ وهل التثبيت يستدعي ذلك الوعيد بالأيمان المغلظة ؟ أو يستحق به الراوي أن يزرى به في الملأ العام ؟ أو في مجرد التحري والطلب مقنع وكفاية ؟ وليس على الخليفة أن يكون عذابا على الأمة كما رآه أبي .

51
إجتهاد الخليفة في البكاء على الميت

عن ابن عباس قال: لما ماتت زينب [1] بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ألحقوها بسلفنا الخير عثمان بن مظعون فبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده وقال: مهلا يا عمر دعهن يبكين، وإياكن ونعيق الشيطان .

إلى أن قال: وقعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها .

مسند أحمد 1 ص 237، 335، مستدرك الحاكم 3 ص 191 وصححه وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: سنده صالح، مسند أبي داود الطيالسي ص 351، الاستيعاب في ترجمة عثمان بن مظعون ج 2 ص 482، مجمع الزوائد 3 ص 17 .

وأخرج البيهقي في السنن الكبرى 4 ص 70 عن ابن عباس قال: بكت النساء على رقية (بنت رسول الله) رضي الله عنها فجعل عمر رضي الله عنه ينهاهن فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مه يا عمر .

قال: ثم قال: إياكن ونعيق الشيطان فإنه مهما يكن من العين والقلب فمن الرحمة، وما يكون من اللسان واليد فمن الشيطان - قال: وجعلت فاطمة رضي الله عنها تبكى على شفير قبر رقية فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح الدموع على وجهه


[1] توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة فحزن عليها رسول الله حزنا عظيما *

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 6  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست