responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 49

وبإسناده عن حمران قال : قلت لأبي جعفر ((عليه السلام))ما موضع العلماء ؟ قال : مثل ذي القرنين، وصاحب سليمان، وصاحب داود.

وبالاسناد عن بريد قال : قلت لأبي جعفر وأبي عبد الله ((عليهم السلام)): ما منزلكم ؟ بمن تشبهون ممن مضى ؟ فقال : كصاحب موسى، وذي القرنين، كانا عالمين ولم يكونا نبيين.

وبالاسناد عن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ((عليه السلام)): ما منزلتهم ؟ أنبياء هم ؟ قال : لا.

ولكن هم علماء كمنزلة ذي القرنين في علمه، وكمنزلة صاحب موسى، وكمنزلة صاحب سليمان.

هذه جملة من أخبار الشيعة في الباب وهي كثيرة مبثوثة في كتبهم [1] وهذه رؤوسها، ومؤدى هذه الأحاديث هو الرأي العام عند الشيعة سلفا وخلفا، وفذلكته : أن في هذه الأمة أناس محدثون كما كان في الأمم الماضية، وأمير المؤمنين وأولاده الأئمة الطاهرون علماء محدثون وليسوا بأنبياء.

وهذا الوصف ليس من خاصة منصبهم ولا ينحصر بهم، بل : كانت الصديقة كريمة النبي الأعظم محدثة، وسلمان الفارسي محدثا.

نعم : كل الأئمة من العترة الطاهرة محدثون، وليس كل محدث بإمام، ومعنى المحدث هو العالم بالأشياء بإحدى الطرق الثلاث المفصلة في الأحاديث المتلوة، هذا ما عند الشيعة ليس إلا.

هذا منتهى القول عند الفريقين ونصوصهما في المحدث وأنت كما ترى لا يوجد أي خلاف بينهما، ولم تشذ الشيعة عن بقية المذاهب الإسلامية في هذا الموضوع بشئ من الشذوذ إلا في عدم عدهم عمر بن الخطاب من المحدثين، وذلك أخذا بسيرته الثابتة في صفحات التاريخ من ناحية علمه ولسنا في مقام البحث عنه [2] فهل من المعقول أن يعد هذا القول المتسالم عليه في المحدث لأمة من قائليه فضيلة رابية، وعلى الأخرى منهم ضلالا ومنقصة ؟ لاها الله.

هلم معي نسائل كيذبان الحجاز [ عبد الله القصيمي ] جرثومة النفاق، وبذرة الفساد


[1] جمعها العلامة المجلسي في بحار الأنوار.

[2] سنوقفك على البحث عنه في الجزء السادس إنشاء الله.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست