responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 206

وأنت أيها القارئ الكريم إذا أعرت لما تلوناه عليك أذنا واعية، فهل تجد لما يصفه ابن تيمية ومن يرقص لماله من مكاء وتصدية [ نظراء القصيمي ] مقيلا من الصدق ؟ فهل كان المسلمون الأولون يرون ما يأتون به من الأعمال في مشاهد الموتى كفرية ثم يتقربون به إلى الله تعالى ؟ حاشا لا نتهم فرق المسلمين عامة بمثل هذه الفرية الشائنة.

وهل تجد شيئا من هاتيك الأعمال مختصا بالشيعة فحسب ؟ لاها الله.

وهل الأعمال التي تأتي بها الشيعة عند القبور - وقد زعم الرجل أنها كاشفة عن الغلو والتأليه لعلي وولده - غير ما يأتي به أهل السنة وفي مقدمهم أئمتهم عند تلكم المزارات من لدن عصر الصحابة حتى اليوم من سرد ألفاظ زيارة جامعة لفضايل المزور، ومن الدعاء عند قبره، والصلاة لديه، وختم القرآن عنده وإهداءه إليه، والتوسل والاستشفاع به، وطلب قضاء الحاجة من الله تعالى بوسيلته والتبرك به بالتزام أو تمريغ أو تقبيل، وتعظيمه بكل ما اقتضته حرمته واستوجبه خطره فلو صحت أحلام ابن تيمية وتابعيه وتكون هذه الأعمال بدعة وضلالا وغلوا وتألها، وفاعلها خارجا عن ربقة الاسلام لم يبق عندئذ معتنق بالاسلام منذ يومه الأول إلا ابن تيمية ومن لف لفه.

فحقيق على القارئ الآن أن يقف على كلمة " القصيمي " الأخرى ويكون على بصيرة من أن الشيعة ليس بينها وبين المذاهب الأربعة قط اختلاف في هذه المواضع الهامة وإنما هي مما تسالمت عليه الأمة الإسلامية جمعاء، غير أن كتاب الهواهي هاج هائجهم على الشيعة فأججوا عليهم نيران الإحن والشحناء، وجاؤا يقطعون كلمة التوحيد بأقلام مسمومة، ويشقون عصا المسلمين، ويلقون الخلاف بينهم.

أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهوائهم.

ذكر في الصراع ج 2 ص 648 قول العلامة الأمين من قصيدة له :

لا بدع أن كان الدعاء إليه فيها * صاعـدا وبغـيرها لم يصعد

ثم قال : هذا القول عند جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم ونحلهم من أقوال الردة والكفر الواضح ونعوذ بالله من الخذلان.

وقبل هذا البيت :

وكـذا الصـلاة لدى القبور تبركا * بذوي القبور فليس بالصنع الردي

إن الأئمـة مـن سـلالة هاشم * ثقـل النـبي وقـدوة للمقتدي

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست