responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 151

إن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) وتقبيل منبره ؟ فقال : لا بأس بذلك.

قال : فأريناه التقي ابن تيمية فصار يتعجب من ذلك ويقول : عجبت من أحمد عندي جليل هذا كلامه أو معنى كلامه.

وقال : وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به ؟ [1] وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فما بالك بمقادير الصحابة ؟ وكيف بآثار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ؟ وما أحسن ما قاله مجنون ليلى :

أمـر على الديار ديار ليلى * أقبـل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي * ولكن حب من سكن الديار

8 - ذكر الخطيب ابن حملة أن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف [2] وإن بلالا رضي الله تعالى عنه وضع خديه عليه أيضا.

ورأيت في كتاب " السؤالات " لعبد الله بن الإمام أحمد [ وذكر ما تقدم عن ابن جماعة ثم قال ] : ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الأذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته، فأناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، وأناس فيهم أناة يتأخرون والكل محل خير [3].

9 - قال شيخ مشايخ الشافعية الشافعي الصغير محمد بن أحمد الرملي المتوفى 1004 في شرح " المنهاج " : ويكره أن يجعل على القبر مظلة، وأن يقبل التابوت الذي يجعل فوق القبر واستلامه وتقبيل الأعتاب عند الدخول لزيارة الأولياء.

نعم : إن قصد التبرك لا يكره كما أفتى به الوالد (رحمه الله تعالى) فقد صرحوا [4] بأنه إذا عجز عن استلام الحجر سن له أن يشير بعصا وأن يقبلها [5]


[1] ذكره ابن الجوزي في مناقب أحمد ص 455، وابن كثير في تاريخه 10 ص 331.

[2] وفي " الشفاء " للقاضي : رؤي ابن عمر واضعا يده على مقعد رسول الله من المنبر ثم وضعها على وجهه.

[3] وفاء الوفاء للسمهودي 2 ص 444.

[4] أخرج الحميدي في الجمع بين الصحيحين وأبو داود في مسنده أن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) كان يشير إلى الحجر الأسود بمحجنته ويقبل المحجن.

[5] حكاه الشبر املسي الشيخ أبي الضياء المتوفى 1087 في حاشية " المواهب اللدنية " والحمزاوي في " كنز المطالب " ص 19.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست