responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 135

الكرماني : إن مذهبه بخلافه ليس بشئ لأنه (صلى الله عليه وسلم) حي في ضريحه يعلم بزائره و من يأتيه في حياته إنما يتوجه إليه.

وقال في شرح قول ابن أبي مليكة [1] من أحب أن يكون وجاه النبي (صلى الله عليه وسلم) فيجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه : هو إرشاد لكيفية الزيارة، و أن يكون بينه وبين القبر فاصل.

فقيل : إنه يبعد عنه بمقدار أربعة أذرع وقيل : ثلاثة وهذا على أن البعد أولى وأليق بالأدب كما كان في حياته (صلى الله عليه وسلم) وعليه الأكثر، و ذهب بعض المالكية إلى أن القرب أولى، وقيل : يعامل معاملته في حياته فيختلف ذلك باختلاف الناس، وهذا باعتبار ما كان في العصر الأول وأما اليوم فعليه مقصورة تمنع من دنو الزائر فيقف عند الشباك.

21 - لا يرفع في الزيارة صوته ولا يخفيه بل يقتصد، وخفض الصوت عنده صلى الله عليه أدب للجميع، أخرج القاضي عياض بإسناده عن ابن حميد قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له مالك : يا أمير المؤمنين ! لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما فقال : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي. الآية.

ومدح قوما فقال : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله. الآية.

وذم قوما فقال : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات. الآية.

وإن حرمته ميتا كحرمته حيا، فاستكان لها أبو جعفر وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعوا أم أستقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم ((عليه السلام))إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله تعالى قال الله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله.

الآية.

- 22 -

زيارة النبي الأقدس

يقول : السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين السلام عليك يا خيرة الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائد الغر المحجلين، السلام عليك


[1] عبد الله بن عبيد الله المتوفى 117، أخرج له أصحاب الصحاح الست.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 5  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست