يخـالفكم فيـه نـص الكتاب * ومـا نـص في ذاك خير الرسل
نبـذتم وصيتـه بالـعـراء * وقـلتـم عـليه الـذي لم يقل
إلى آخر قصيدته الموجودة في نسخ ديوانه المخطوط 47 بيتا وقد أسقط ناشر ديوانه من القصيدة ما يخالف مذهبه وليست هذه بأول يد حرفت الكلم عن مواضعها.
* (الشاعر) *:
أبو الفتح محمود بن محمد بن الحسين بن سندي بن شاهك الرملي [2] المعروف بكشاجم.
هو نابغة من رجالات الأمة، وفذ من أفذاذها، وأوحدي من نياقدها، كان لا يجارى ولا يبارى، ولا يساجل ولا يناضل، فكان شاعرا كاتبا متكلما منجما منطقيا محدثا، ومن نطس الأواسي محققا مدققا مجادلا جوادا.
فهو جماع الفضايل وإنما لقب نفسه بكشاجم إشارة بكل حرف منها إلى علم فبالكاف إلى أنه كاتب، وبالشين إلى أنه شاعر، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده، و بالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده، وبالميم إلى أنه متكلم أو منطقي أو منجم، و لما ولع في الطلب وبرع فيه زاد على ذلك حرف الطاء فقيل: طكشاجم. إلا أنه
[1] طفلت الشمس: دنت للغروب. مر حديث رد الشمس في الجزء الثالث 126 - 141.