لا تعـذلني إنـني لا أقتـفـي * سبـل الضـلال لقول كل عذول
عـنـد التباهل ما علمنا سادسا * تحـت الكسا منهم سوى جبريل
وله في أمير المؤمنين وأولاده الأئمة الطاهرين (عليهم السلام):
بحـب علي ارتقي منكب العـلى * وأسحب ذيلي فوق هام السحائب
إمـامـي الذي لما تلفظت باسمه * غـلبت به من كان بالكثر غالبي
أئمـة حق لو يسرون في الدجى * بـلا قـمر لاستصحبوا بالمناسب
بـهـم تبلغ الآمال مـن كل آمل * بهـم تقـبل التوبات من كل تائب
وله في زهد أمير المؤمنين (عليه السلام):
ذاك الذي طـلق الدنيا لعـمري عـن * زهـد وقد سفرت عن وجهها الحسن
وأوضـح المشكلات الخـافيات وقد * دقت عن الفكر واعتاصت على الفطن
وله في العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم):
آل رسـول الإلـه قوم * مقدارهم في العلى خطير
إذ جـاءهم سـائل يتيم * وجـاء مـن بعده أسير
أخـافهم في المعاد يوم * معـظم الهـول قمطرير
فقـد وقوا شر ما اتقوه * وصـار عقباهم السرور
في جنـة لا يرون فيها * شمسـا ولا ثم زمهرير
يطـوف ولدانهم عليهم * كـأنهم لـؤلـؤ نثـير
لباسهم في جـنان عـدن * سندسها الأخضر الحرير
جـزاهم ربهـم بهـذا * وهو لما قد سعوا شكور
وله في المعنى [1]:
إن الأبـرار يشـربون بكأس * كـان حـقا مزاجها كافور
ولهـم أنشـأ المهيمن عينا * فجـروها عـباده تفجـير
وهـداهم وقـال: يوفون بالنذ * ر فمن مثلهم يوفي النذورا ؟!
ويخـافون بعـد ذلك يـوما * هـائلا كـان شره مستطير
[1] مر حديث هذا المعنى في الجزء الثالث من كتابنا ص 106 - 111، 169، 243