وأيقـنـت أن ذنـوبـي بـه * تسـاقط عـني سقـوط الهـباء
فصـلى عـليكم إلـه الـورى * صـلاة تـوازي نجـوم السماء
وقوله في مدحهم (صلوات الله عليهم):
آل النـبي فضـلتـم * فـضـل النجوم الزاهره
وبهـرتم أعـدائكـم * بالمـأثرات السـائره
ولكم مع الشرف البلا * غة والحـلوم الوافره
وإذا تفوخـر بالعـلا * منكـم عـلاكم فاخره
هـذا وكـم أطفـأتم * عـن أحـمد من نائره
بالسمر تخضب بالنجـ* ـيع وبالسـيوف البائره
تشـفى بهـا أكبادكم * مـن كـل نـفس كافره
ورفضتـم الـدنيا لذا * فـزتم بحـظ الآخـره
وقوله في ولاء أمير المؤمنين (عليه السلام)مشيرا إلى ما رويناه ص 26 في الجزء الثالث مما ورد في حب أمير المؤمنين:
حب الوصي مبـرة وصلـه * وطهـارة بالأصـل مكتـفلـه
والنـاس عـالمهم يدين به * حـبا ويجهل حـقه الجـهلـه
ويـرى التشـيع في سراتهم * والنصب في الأرذال والسفله
وقوله في المعنى:
حـب عـلي عـلو همه * لأنـه سـيـد الأئـمـه
ميـز محبـيه هـل تراهم * إلا ذوي ثـروة ونعـمه؟!
بـين رئيـس إلـى أديب * قـد أكمل الطرف واستتمه
وطيـب الأصـل ليس فيه * عند امتحان الأصول تهمه
فهـم إذا خـلصوا ضياء * والنصب الظـالمون ظلمه
هذه الأبيات ذكرها له الثعالبي في (ثمار القلوب) ص 136 في وجه إضافة السواد إلى وجه الناصبي، ويأتي مثله في ترجمة الناشي الصغير.
النجيع: من الدم ما كان مائلا إلى السواد.