responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 169

كيـف لا أسلـب العـزاء إذا * مثـلته عاريا سليب الرداء ؟ !

كيف لا تسكب الدمـوع عيوني * بعـد تضريج شيبه بالدماء ؟ !

تطأ الخيل جسمه في ثرى الطف * وجـسمي يلتذ لين الوطاء ؟ !

بأبـي زينـب وقد سبيت بالذل * مـن خدرها كسبي الإماء 15

فـإذا عاينته ملقي على الترب * معـرى مجـدلا بالعـراء

أقبـلت نحوه فيسمعها الشمر * فتـدعـو فـي خيفة وخفاء

: أيها الشمر خـلني أتـزود * نظـرة منه فهي أقصى منائي

أفـما للرسول حق فلم تنظرني * جـاهرا بسـوء المراء ؟ !

ثم تدعو الحسين: لم يا شقيقي * وابن أمي خلفتني بشقائي ؟ 20

يا أخي يومك العظيم برى عظمي * وأضنى جسمي وأوهى قوائي

يا أخـي كنـت أرتجيك لموتي * وحـياتي فخـاب مني رجائي

يا أخي لو فدى من الموت شخص * كنـت أفديك بـي وقل فدائي

يا أخـي لا حبـيب بعدك بل لا * عـشت إلا بمـقلة عـمياء

آه واحـسرتي لفاطمة الصغرى * وقـد أبرزت بذل السباء 25

كفها فوق رأسها من جوى الثكل * وكـف أخـرى على الأحشاء

فـإذا أبـصرت أبـاها صريعا * فاحصـا باليدين في الرمضاء

لم تطـق نهضة إليه من الضعف * فنـادته فـي خـفي النداء

: يا أبي من ترى ليتمي وضعفـي * أو تراه لمحنتي وابتلائـي ؟!؟!

فـإذا لـم تجـد جوابا لها إلا * بكـسر الجفون والايماء 30

أقبـلت نحو عـمتيها وقـالت *: مـا أرى والدي من الأحياء

فـإذا كـان لم جفاني وما كان * لـه قـط عـادة بالجـفاء

يا بـني أحـمد السلام عليكم * مـا أنـارت كواكب الجوزاء

أنـتم صفـوة الإله من الخلق * ومـن بعـد خـاتم الأنبياء

ونجـوم الهـدى بنوركم تهدي * البـرايا في حندس الظلماء 35

أنـا مولاكم ابن حماد أعددتكم * في غـد ليـوم جزائي ورجائي

أن لا أخـيـب لـديـكـم * واعـتـقادي بكم بلوغ الرجاء

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست