15 رآهـا الله متعـبة فألقى * عـليها النوم ذو المـن الكثير
ووكـل بالرحـا ملكا مديرا * فعـدت وقـد ملئت من السرور
تـزوج في السماء بأمر ربي * بفـاطمة المهـذبة الطـهور
وصيـر مهرها خمس الأراضي * بما تـحـويه مـن كـرم وخير
فـذا خـير الرجال وتلك خير * النـساء ومهرها خير المهور
20 وابناها الأولى فضلوا البرايا * بتنصيص اللطيف بها الخبير
وصيـر ودهـم أجـرا لطاها * بـتبليغ الـرسالة في الأجور
* (بيان) * في هذه القصيدة إيعاز إلى جملة من فضايل أمير المؤمنين (عليه السلام)منها حديث المؤاخاة الذي أسلفناه في ج 3 ص 112 - 125.
وقصة المباهلة وإنه فيها نفس النبي الأقدس بنص من الكتاب [1].
ومنها حديث نبعة العين، أخرجه الحافظ ابن السمان في الموافقة وعنه محب الدين الطبري في رياضه 2 ص 228: إن عمر أقطع عليا ينبع ثم اشترى أرضا إلى جنب قطعته فحفر فيها عينا فبينما هم يعملون فيها إذا انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء فأتي علي فبشر بذلك فقال: بشروا الوارث. ثم تصدق بها. الحديث [2].
وقال ابن أبي الحديد في شرحه 2 ص 260: جاء في الأثر: إن أمير المؤمنين (عليه السلام)جاءه مخبر فأخبره: إن مالا له قد انفجرت فيه عين خرارة يبشره بذلك. فقال: بشر الوارث.
بشر الوارث يكررها ثم وقف ذلك المال على الفقراء وكتب به كتابا في تلك الساعة.
وإلى صدقات أمير المؤمنين في ينبع أشار الحموي في (معجم البلدان) 8 ص
[1] في قوله تعالى: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين (آل عمران 61) [2] وبهذا اللفظ يوجد في (الإمام على) تأليف الشيخ محمد رضا المصري ص 17.
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 4 صفحه : 144