responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 142

إذا مـا انـتضاه واعتزى وسط مازق * تزلـزل خـوفا منـه رضـوى ويذبل

20 به مرحـب عـض التراب معفرا * وعمـرو بـن ود راح وهـو مجـدل

وقـام بـه الاسلام بعـد اعـوجاجه * وجـاء بـه الدين الحنيـف يكـمل

إلى أن يقول فيها:

هو الضـارب الهامـات والبطل الذي * بضـربتـه قـد مـات في الحال نوفل

وعـرج جبـريل الأمين مصـرحـا * يكـبر فـي افـق السمـا ويهـلل

أخـو المصطفى يوم (الغـدير) وصنوه * ومضجـعه فـي لحـده والمغـسـل

25 لـه الشمس ردت حين فاتت صلاته * وقـد فاتـه الوقـت الـذي هو أفضل

فصلى فعـادت وهـي تهـوي كأنها * إلى الغـرب نجـم للشيـاطين مرسل

أمـا قـال فيـه أحـمد وهـو قائم * عـلى منـبر الأكوار والناس نزل؟[1]

: عـلي أخـي دون الصحـابة كلهم * به جـاءني جـبريل إن كـنت تـسأل

عـلى بأمـر الله بعـدي خـليـفة * وصيـي عـليكم كيـف ما شاء يفعل

30 ألا إن عـاصيه كعـاصي محـمد * وعـاصيه عـاصي الله والحـق أجمل

ألا إنه نفـسي ونفـسي نفـسـه * بـه النـص أنـبا وهـو وحي منزل

ألا إنـني للعـلم فيـكم مـديـنة * عـلي لهـا بـاب لمـن رام يـدخل

ألا إنـه مـولاكـم وولـيـكـم * وأقضاكـم بالحـق يقـضي ويعـدل

فقـالوا جـميعا: قـد رضيناه حاكما * ويقـطع فيـنا مـا يشـاء ويـوصل

35 ويكفيكـم فـضلا غـداة مسيره * إلـى (يثرب) والقـوم تعـلوا وتسفلو

وقـد عـطشوا إذ لاح فـي الدير قائم * لهـم راهـب جـم العـلوم مكـمل

فنـاداه مـن بعـد وأعـلا بصوته * فكـاد عـلى خـوف من الرعب ينزل

فأشـرف مذعـورا فـقال: فهل ترى * بقربـك مـاءا أيـها المتـبتـل ؟ !

فـقال: وأنـى بالمـياه وأرضـنا * جـبال وصخـر لا تـرام وجنـدل ؟ !

40 ولكـن فـي الانجـيل إن بقربنا * عـلى فرسخـين لا محـالة منـهل

ولـم يـره إلا نـبي مـطـهـر * وإلا وصـي للنـبـي مـفـضـل


[1] في بعض المصادر: والجمع حفل.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست