ذاك فخـر ليـس تنـكره * لـكـم عجـم ولا عـرب
ولأنـتم مـن بفـضلهـم * جـاءت الأخـبار والكتب
وإليكـم كـل منقـبـة * فـي الورى تعزى وتنتـسب
وبـكم فـي كـل معركة * تفخـر الهنـدية القـضب
وبكـم فـي كـل عارفة * تـرفع الأسـتار والحجب
وإذا سمـر القنا اشتجرت * فبكـم تستـكشف الكـرب
وله من قصيدة أولها:
بـاح وجـدا بهـواه * حـين لـم يعـط مناه
مغرم أغرى به السقـ * ـم فـما يـرجى شفاه
كـاد يخفيه نحول الـ * ـجـسم حـتى لا تراه
لـو ضنا يخفى عن الـ * ـعـين لأخـفاه ضنـاه
ومنها قوله:
حبـذا الـرسي مولى * رضـي النـاس ولاه
جـعـل الله أعـاديـ * ـه مـن السـوء فداه
فلقـد أيقـن بالـثر * وة مـن حـل ذراه
من رقـى حتى تناهى * في المعـالي مـرتقاه
فـاق أن يبلغ في الـ * ـسؤدد والمجـد مـداه
ملك مـذ كـان بالـ * ـسطوة ممنـوع حماه
بحـر جود ليس يدرى * أين منـه منـتهـاه
لـم يضع من كان إبـ * ـراهيم في الناس رجـاه
لا ولا يفـرق مـن * صـرف زمـان إن عـراه
من به استكفى أذى الـ * أيـام والـدهـر كـفـاه
كـيف لا أمدح من لم * يخـل خـلق مـن نـداه
ومن غرر محاسنه قوله يمدح من قصيدة أولها:
قد سمعنا مقاله واعتذاره * وأقـلناه ذنبـه وعثاره