responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 92


الفصل في الملل والنحل(*)

يجب على من يكتب في الملل والنحل قبل كل شئ الالتزام بالصدق والأمانة أكثر ممن يؤلف في التاريخ والأدب حتى يأمن بوائق هذا الفن من قذف الأمم من غير استناد إلى ركن وثيق، وتشويه سمعة الأبرياء بمجرد الوهم أو الخيال، فلا يخط إلا وهو متثبت في النقل، معتمد على أوثق المصادر، حتى يكون ذلك معذرا له عند المولى سبحانه، فلا يؤاخذ بالبهت على الناس والوقيعة فيهم. غير أن ابن حزم لم يلتزم بهذا الواجب بل إلتزم بضده في كلا ما يكتب، فطفق ينسق الأقاويل، ويروقه تكثير المذاهب، وقذف من يخالفه في المبدء. فإليك نماذج من تحكماته قال:

1 ـ إن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرق أولها بعد موت النبي بخمس وعشرين سنة، وكان مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الاسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر.

ج ـ لعمر الحق إن هذه جمل قارصة تندى منها جبهة الانسانية ولو كان الظاهري يحملها لوجب أن ينتصب عرقا ولكن..

وليت شعري كيف يمكن سلب الاسلام عن قوم يستقبلون القبلة في فرايضهم، ويلهجون بالشهادتين فيها، ويحملون القرآن ويعملون به ويتبعون سنة النبي الأقدس ؟ ! وملأ الدنيا كتبهم في العقائد والأحكام فهي شهيدة لهم على ما قلناه بعد أعمالهم الخارجية.

وكيف يسع الرجل هذا الحكم البات ؟ ! وآلاف من الشيعة هم مشايخ أعلام السنة ورواة الحديث في صحاحهم الست وغيرها من المسانيد وهي مراجع قومه في معتقداتهم وأحكامهم وآرائهم نظراء : أبان بن تغلب الكوفي إبراهيم بن يزيد الكوفي أبو عبد الله الجدلي.


(*) تأليف ابن حزم الظاهري الأندلسي المتوفى 456، راجع ج 1 ص 290.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست