responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 88

ما يزري بهم، لكن عدائه المحتدم حداه إلى أن يتخذ لهم عيبا منحوتا من السفاسف، فطفق يؤاخذهم بالاسم لمحض إطراد حرف من حروفه في أشياء من أسماء الشر، ولو اطرد هذا لتسرب إلى كثير من الأسماء المقدسة، م - وإلى كتاب الله العزيز وفيه قوله تعالى : وإن من شيعته لإبراهيم. وآي أخرى جاءت فيها لفظة الشيعة].

وأسخف من الشيخ أبو عثمان الذي يحسب أنه لم تثبت للشيعة بعد تلك الكلمة التافهة قائمة، فكأن صاعقة أصابتهم، أو إنها خسفت الأرض من تحت أرجلهم، أو دكدكت عليهم الجبال فأهلكتهم، أو أن برهانا قاطعا دحض حجتهم ففضحهم، ولم يعقل أن الشيخ كشف بقوله عن سوئته، وأقام حجة على شراسة أخلاقه، فاقتدى به أبو عثمان بعقليته الضئيلة.

ولم يبعد عنهما ابن عبد ربه حيث أورده في كتابه مرتضيا له، ولم لم يرق الشيخ الشرس أن يحب من الشيعة هذه الشين الموجودة في الشريعة. والشمس. والشروق. والشعاء. والشهد. والشفاعة. والشرف. والشباب. والشكر. والشهامة. والشأن. والشجاعة. والشفق ؟ ! م وقد جاءت غير واحدة من تلكم الألفاظ كلفظة الشيعة في القرآن ].

وكيف تجد الشيخ في أكذوبته بأنه لم يجد الشين إلا في تلك الألفاظ دون هذه ؟ ! ولعله كان أعور فلا يبصر ما يحاذي عينه العوراء. أو ليس في وسع الشيعة أن يقول على وتيرة الشيخ :

إني ما أكره من السني إلا هذه السين في أول إسمه التي أجدها في السام. والسئم. والسعر. والسقر. والسبي. والسقم. والسم.

والسموم. والسوئة. والسهم. والسهو. والسرطان. والسرقة والسفه. والسفل. والسخب. والسخط. والسخف. والسقط. والسل. والسليطة. والسماجة ؟ !

لكن الشيعة عقلاء حكماء لا يعتمدون على التافهات، ولا يخدشون العواطف بالسفاسف، ولا يشوهون سمعة أي مبدء بمثل هذه الخرافات.

هذه نبذة من مخاريق ابن عبد ربه، وكم لها من نظير، ولو ذهبنا إلى استيعاب ما هناك لجاء كتابا حافلا، وهناك له سقطات تاريخية كقوله في زيد الشهيد : إنه خرج

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست