نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 3 صفحه : 43
لولا صروف الاختيار لأعنقوا * لهوى كما اتثقت جمال قـطار
وقوله :
أنـى تكون كـذا وأنـت مخير * متصرف في النقض والإمرار؟!
وقوله :
الخـير مصنـوع بصانعه * فمتى صنعت الخير أعقبك
والشـر مفعـول بفاعله * فمتى فعلت الشر أعطـبك
إلا أنه كان يقول بالقدر في تقسيم الأرزاق وأن :
الـرزق آت بلا مطالبة * سيان مدفوعهُ ومجتذبه
ويقول :
أمـا رأيت الفـجاج واسعـة * والله حيا والرزق مضمونا ؟!؟!
* (قال الأميني) * :
هذا في الرزق الذي يطلبك لا في الرزق الذي تطلبه كما فصله الحديث، ولا تناقض عند القدرية في هذا، لأنهم يقولون بالاختيار فيما يعاقب عليه الانسان ويثاب لا فيما يناله من الرزق وحظوظ الحياة أما القول بالطبيعتين فأوضح ما يكون في قوله :
فينـا وفيـك طبـيعـة أرضية * تهـوي بـنا أبـدا لشـر قرار
هبطت بآدم قبـلنا وبـزوجـه * مـن جـنة الفردوس أفضل دار
فتعوضا الدنيا الـدنية كـاسمها * مـن تلكم الجـنات والأنـهـار
بئسـت لعـمر الله تـلك طبيعة * حـرمت أبـانا قـرب أكـرم