responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 40

فـلا تلحقوا الآن الضغـاين بينكم * وبيـنهم إن اللـواقح تـنـتـج

غـررتم لـئن صـدقتم أن حـالة * تـدوم لـكم والـدهر لونان أخرج

لعـل لهـم في منطوى الغيب ثائرا * سيسمو لكم والصبح في الليل مولج

فماذا يقول الشيعي لبني العباس أقسى وأصرح في التربص بدولتهم وانتظار دولة العلويين من هذا الكلام ؟ ! فقد أنذر بني العباس بزوال الملك وكاد يتمنى أو تمنى لبني علي يوما يهزمون فيه أعداءهم، ويرجعون فيه حقهم، ويطلبون تراثهم، وينكلون بمن نكل بهم، وهواه ظاهر من العلويين لا مداجاة فيه كهوى كل شيعي في هذا المقام.

على أنه كان أظهر من هذا في النونية التي تمنى فيها هلاك أعدائهم ولام نفسه على التقصير في بذل دمه لنصرتهم :

إن يـوالي الدهر أعـداء لكـم * فلهـم فـيه كمـين قـد كمن

خلعـوا فـيه عـذار المعتدي * وغـدوا بـين اعتراض وأرن

فاصبـروا يهـلكهم الله لـكم * مثل ما أهـلك أذواء اليـمـن

قـرب النصـر فـلا تستبطئوا * قرب النصر يقيـنا غـير ظـن

ومـن التقصير صوني مهجتي * فعل من أضحى إلى الدنيا ركـن

لا دمي يسفـك فـي نصرتكم * لا ولا عـرضي فيـكم يمـتهن

غـيـر أني باذل نـفسي وإن * حقن الله دمـي فيـما حـقـن

ليت إنـي غـرض من دونكم * ذاك أو درع يقـيكـم ومجـن

أتلقى بجـبـيني مـن رمـي * وبنحري وبصـدري مـن طعن

إن مبـتاع الـرضي من ربه * فيـكم بالنفس لا يخـشى الغبن

وليس يجوز الشك في تشيع من يقول هذا القول ويشعر هذا الشعور، فإنه يعرض نفسه للموت في غير طائل حبا لبني علي وغضبا لهم وإشهارا لهم لعاطفة لا تفيده و لا تفيدهم، وقد كان لا يذكر يحيى بن عمر إلا بلقب الشهيد كما ذكره في القصيدة الجيمية وفي خاطرة أخرى مفردة نظمها في هذين البيتين :

كـستـه القـنا حـلة من دم * فـأضحت لدى الله من ارجوان

جـزته معـانـقة الـدار * عين معانقة القاصرات الحسان

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست