responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 251

الشهوات، وإنما هي ملوكية ارتادها ليملك الأزمة، وتلقى عنده الأعنة، ويحتنك أمر الأمة، وفي الأخير تم له ذلك تحت رواعد الارهاب، ولوائح الأطماع في منتئى عن الدين والاصلاح، فثبت عرش ملوكيته بين مهراق الدماء ومنتهك الشرايع، ومضلات الفتن، ولو لم يكن له بائقة إلا استخلاف يزيد الفجور على الأمة بالترهيب والإطماع لكفاه حيفا يجب أن يكتسح عن مستوى الاسلام وبلاد المسلمين.

2 - قال : أما معاوية فإنه بدون ريب يرى نفسه عظيما من عظماء قريش لأنه ابن شيخها أبي سفيان بن حرب وأكبر ولد أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، كما أن عليا أكبر ولد هاشم بن عبد مناف، فهما سيان في الرفعة النسبية (ج 2 ص 67) ج - ماذا أقول لمغفل ؟ ! يرى عنصر النبوة، وآصرة القداسة المنتقلة بين أسلاب طاهرة، وأرحام زكية، من نبي إلى وصي إلى ولي إلى حكيم إلى عظيم إلى شريف إلى خاتم الرسالة إلى وصيه صاحب الولاية الكبرى، لدة العنصر الابشمي، ويراهما في الرفعة والشرف سيان، وشتان بين الشجرتين : شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار. وما أبعد ما بين الشجرتين : شجرة مباركة زيتونة، والشجرة الملعونة في القرآن [1] بتأويل من النبي الأعظم [2] بلا اختلاف بين اثنين في أنهم هم المراد من الشجرة الملعونة كما في تاريخ الطبري 11 ص 356.

وكيف يراهما الرجل سيان ؟ ! والنبي الأعظم يقول : إن الله اختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، وأختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم [3] وكيف يراهما سيان ؟ ! وقد استاء رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) من ثمار هذه الشجرة الملعونة طيلة حياته فما رؤي ضاحكا من يوم رأى في منامه أنهم ينزون على منبره نزو


[1] سورة الاسراء : 60.

[2] تاريخ الطبري 11 ص 356، تاريخ الخطيب 3 ص 343، تفسير القرطبي 10 ص 286، تفسير النيسابوري 15 ص 55 هامش تفسير الطبري.

[3] أخرجه البيهقي، ابن عدي، الحكيم، الطبراني، ابن عساكر، راجع كنز العمال 6 ص 204.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست