responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 240

وفي وسع الباحث أن يتخذ دروسا راقية حول ما نرتأيه من خطبة لأمير المؤمنين ((عليه السلام))وقد ذكرها الشريف الرضي في نهج البلاغة ج 1 ص 392 ألا وهي :

أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب ؟ وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر، وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به (صلى اللّٰه عليه و آله) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، و أشم ريح النبوة، ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى اللّٰه عليه و آله) فقلت :

يا رسول الله ؟ ما هذه الرنة ؟ وقال : هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلا أنك لست بنبي، ولكنك وزير، وإنك لعلى خير.

وأما الكلام في إسلام أبي بكر فلا يسعنا أن أحوم حول هذا الموضوع وبين يدي صحيحة محمد بن سعد بن أبي وقاص التي أخرجها الطبري في تاريخه 2 ص 215 بإسناد صحيح رجاله ثقات قال ابن سعد : قلت لأبي : أكان أبو بكر أولكم إسلاما ؟ ! فقال : لا.

ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين، ولكن كان أفضلنا إسلاما.

وما عساني أن أقول وأبو جعفر الاسكافي المعتزلي البعيد عن عالم التشيع يقول : أما ما احتج به الجاحظ بإمامة أبي بكر بكونه أول الناس.

فلو كان هذا احتجاجا صحيحا ؟ لاحتج به أبو بكر يوم السقيفة وما رأيناه صنع ذلك لأنه أخذ بيد عمر ويد أبي عبيدة بن الجراح، وقال للناس : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا منهما من شئتم.

ولو كان هذا احتجاجا صحيحا ؟ لما قال عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها.

ولو كان احتجاجا صحيحا ؟ لادعى واحد من الناس لأبي بكر الإمامة في عصره أو بعد عصره بكونه سبق إلى الاسلام، وما عرفنا أحدا ادعى له ذلك، على

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست