responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 238

وانتشارها بمكة : أن يصنع له طعاما وأن يدعو له بني عبد المطلب. فصنع له الطعام ودعاهم له فخرجوا ذلك اليوم ولم ينذرهم (صلى الله عليه وآله وسلم) لكلمة قالها عمه أبو لهب فكلفه اليوم الثاني : أن يصنع مثل ذلك الطعام وأن يدعوهم ثانية.

فصنعه ودعاهم فأكلوا ثم كلمهم (صلى اللّٰه عليه و آله) فدعاهم إلى الدين ودعاه معهم لأنه من بني عبد المطلب، ثم ضمن لمن يوازره منهم وينصره على قوله أن يجعله أخاه في الدين ووصيه بعد موته وخليفته من بعده، فأمسكوا كلهم وأجابه هو وحده وقال : أنا أنصرك على ما جئت به و أوازرك وأبايعك.

فقال لهم لما رأى منهم الخذلان ومنه النصر، وشاهد منهم المعصية ومنه الطاعة، وعاين منهم الآباء ومنه الاجابة : هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي. فقاموا يسخرون ويضحكون ويقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمره عليك.

فهل يكلف عمل الطعام ودعاء القوم صغير غير مميز ؟ وغر غير عاقل ؟ وهل يؤتمن على سر النبوة طفل ابن خمس سنين أو ابن سبع ؟ وهل يدعى في جملة الشيوخ و الكهول إلا عاقل لبيب ؟ وهل يضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده في يده ويعطيه صفقة يمينه بالأخوة والوصية والخلافة إلا وهو أهل لذلك، بالغ حد التكليف، محتمل لولاية الله وعداوة أعدائه ؟ [1].

وقال الحاكم النيسابوري صاحب (المستدرك) على الصحيحين في كتاب (المعرفة) ص 22 :

ولا أعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أولهم إسلاما وإنما اختلفوا في بلوغه.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 2 ص 457 : إتفقوا على أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما جاء به ثم علي بعدها. وقال المقريزي في الامتاع ص 16 ما ملخصه : وأما علي بن أبي طالب :

فلم يشرك بالله قط، وذلك أن الله تعالى أراد به الخير فجعله في كفالة ابن عمه سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم) فعند ما أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوحي وأخبر خديجة وصدقت، كانت هي وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة يصلون معه، (إلى أن قال :) فلم يحتج علي رضي الله عنه أن يدعى، ولا كان مشركا حتى يوحد فيقال : أسلم، بل كان عندم


[1] مرت جملة من بقية الكلام ج 2 ص 287.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست