responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 237

والكمال. قلت : علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة. فقال : نعم فأخبرني عن إسلام علي حين أسلم ؟ لا يخلو من أن يكون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعاه إلى الاسلام أو يكون إلهاما من الله. قال فأطرقت فقال لي :

يا إسحاق ؟ لا تقل إلهاما فتقدمه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأن رسول الله لم يعرف الاسلام حتى أتاه جبريل عن الله تعالى. قلت : أجل بل دعاه رسول الله إلى الاسلام. قال : يا إسحاق ؟ فهل يخلو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين دعاه إلى الاسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تكلف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت.

فقال : يا إسحاق لا تنسب رسول الله إلى تكلف فإن الله يقول : وما أنا من المتكلفين.

قلت : أجل، يا أمير المؤمنين ؟ بل دعاه بأمر الله.

قال : فهل من صفة الجبار جل ذكره أن يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟ قلت : أعوذ بالله.

فقال : أفتراه في قياس قولك يا إسحاق ؟ إن عليا أسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم قد تكلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من دعاء الصبيان ما لا يطيقون، فهل يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ ولا يجوز عليهم حكم الرسول ((عليه السلام))؟ أترى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ ! قلت أعوذ بالله. الحديث. العقد الفريد 3 ص 43. وقال أبو جعفر الاسكافي المعتزلي المتوفى 240 في رسالته :

قد روى الناس كافة إفتخار علي ((عليه السلام))بالسبق إلى الاسلام، وإن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) استنبئ يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء.

وإنه كان يقول : صليت قبل الناس سبع سنين وإنه ما زال يقول : أنا أول من أسلم.

ويفتخر بذلك ويفتخر له به أولياؤه ومادحوه وشيعته في عصره وبعد وفاته، والأمر في ذلك أشهر من كل شهير، وقد قدمنا منه طرفا وما علمنا أحدا من الناس فيما خلا استخف بإسلام علي ((عليه السلام))ولا تهاون به، ولا زعم أنه أسلم إسلام حدث غرير وطفل صغير، ومن العجب أن يكون مثل العباس وحمزة ينتظران أبا طالب وفعله ليصدوا عن رأيه، ثم يخالفه علي ابنه لغير رغبة ولا رهبة يؤثر القلة على الكثرة، والذل على العزة من غير علم ولا معرفة بالعاقبة، وكيف ينكر الجاحظ والعثمانية أن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) دعاه إلى الاسلام وكلفه التصديق ؟ ! وروي في الخبر الصحيح [1] أنه كلفه في مبدأ الدعوة قبل ظهور كلمة الاسلام


[1] مر هذا الحديث لصحيح بألفاظه وطرقه في ج 2 ص 278 - 274.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست