responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 104

على أن هذه الأحاديث جميعها ومعها الخطط المدبرة أو المرتجلة كانت كمثل الزبد، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب !.

أقبل الرجل، محنقا مندلع الثورة، على دار علي وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها أو أوشكوا على اقتحام، فإذا وجه كوجه رسول الله يبدو بالباب حائلا من حزن، على قسماته خطوط آلام، وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة غضب فائر وحنق ثائر.. وتوقف عمر من خشية وراحت دفعته شعاعا.

وتوقف خلفه أمام الباب صحبه الذين جاء بهم، إذ رأوا حيالهم صورة الرسول تطالعهم من خلال وجه حبيبته الزهراء، وغضوا الأبصار من خزي أو من استحياء، ثم ولت عنهم عزمات القلوب وهم يشهدون فاطمة تتحرك كالخيال، وئيدا وئيدا بخطوات المحزونة الثكلى، فتقترب من ناحية قبر أبيها..

وشخصت منهم الأنظار وأرهفت الاسماع إليها، وهي ترفع صوتها الرقيق الحزين، النبرات تهتف بمحمد الثاوي بقربها، تناديه باكية مريرة البكاء : (يا أبت رسول الله !. . يا أبت رسول الله !..) فكأنما زلزلت الأرض تحت هذا الجمع الباغي، من رهبة النداء..

وراحت الزهراء، وهي تستقبل المثوى الطاهر، تستنجد بهذا الغائب الحاضر : (يا أبت رسول الله !..

ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة ! ؟ !).

فما تركت كلماتها إلا قلوبا صدعها الحزن، وعيونا جرت دمعا، ورجالا ودوا لو استطاعوا أن يشقوا مواطئ أقدامهم ليذهبوا في طوايا الثرى مغيبين.. ا ه.

(قال الأميني) راجع الإمامة والسياسة 1 ص 13. تاريخ الطبري 3 ص 198. العقد الفريد 2 ص 257. تاريخ أبي الفداء 1 ص 165. تاريخ ابن شحنة في حوادث سنة 11. شرح ابن أبي الحديد 2 ص 19.

6 ـ قال : الرافضة تجيز إمامة المرأة والحمل في بطن أمه ص 110.

ج ـ هل ترى هذا الرجل عند كتابته هذه الكلمة وكذلك عند بقية فتاواه المجردة عن أي مصدر وقف على شيئ من كتب الشيعة في الكلام والعقايد وخصوص مبحث الإمامة ووجد هذا الاختلاق مثبتا في شيئ منها؟!؟! بل يمكننا أن نتنازل معه إلى سواد على بياض خطته يمين أي شيعي جاهل فضلا عن علمائهم جاء فيه هذا البهتان العظيم.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست