responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 100

ولئن كان إلى العقول والنحائز [1] إنه لأشد الناس عقلا، وأكرمهم نحيزة [2] وقال عبد الله بن حجل في خطبة له :

أنت أعلمنا بربنا، وأقربنا بنبينا، وخيرنا في ديننا [3] .

م - وقال أبو سعيد الخدري : أقضاهم علي. وأخرج عبد الرزاق عن قتادة مثله. فتح الباري 8 : 136 ].

وقد امتدح جمع من الصحابة أمير المؤمنين ((عليه السلام))في شعرهم بالأعلمية كحسان بن ثابت، وفضل بن عباس، وتبعهم في ذلك أمة كبيرة من شعراء القرون الأولى لا نطيل بذكرهم المقام.

والأمة بعد أولئك كلهم مجمعة على تفضيل أمير المؤمنين ((عليه السلام))على ؟ ؟ غيره بالعلم إذ هو الذي ورث علم النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) وقد ثبت عنه بعدة طرق قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنه وصيه ووارثه.

وفيه : قال علي : وما أرث منك يا نبي الله ؟ ! قال : ما ورث الأنبياء من قبلي قال : وما ورث الأنبياء من قبلك ؟ ! قال : كتاب الله وسنة نبيهم.

قال الحاكم في المستدرك 3 ص 226 في ذيل حديث وراثته النبي دون عمه العباس ما نصه : لا خلاف بين أهل العلم أن ابن العم لا يرث مع العم، فقد ظهر بهذا الإجماع أن عليا ورث العلم من النبي دونهم.

وبهذه الوراثة الثابتة صح عن علي ((عليه السلام))قوله : والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه، فمن أحق به مني ؟ ! [4] وهذه الوراثة هي المتسالم عليها بين الصحابة وقد وردت في كلام كثير منهم وكتب محمد بن أبي بكر إلى معاوية فيما كتب : يا لك الويل، تعدل نفسك بعلي ؟ ! وهو وارث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصيه [5]


[1] النحائز جمع النحيزة : الطبيعة.

[2] جمهرة خطب العرب 1 ص 202.

[3] جمهرة الخطب 1 ص 203.

[4] خصائص النسائي ص 18، مستدرك الحاكم 3 ص 126 صححه هو والذهبي.

[5] كتاب صفين لنصر بن مزاحم 133، مروج الذهب 2 ص 59.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست