responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 81

ثم لا ينـزع العجـاجـة حتى * تنجلي حـوبنا لنـا أو عـليـن

ليت ما تطـلب العـداة أتـانـا * أنعـم الله بالشهـادة عـيـن

إننا إننا الذيـن إذا الـفـتـح * شهدنا وخيـبـرا وحـنـيـن

بعـد بـدر وتـلك قاصمة الظهر * واُحـد وبالنضـيـر ثـنـيـن

يـوم الأحـزاب قـد علم الناس * شفـينا مـن قبـلكم واشتـفين

فلما بلغ معاوية شعره دعا عمرو بن العاص فقال : ما ترى في شتم الأنصار ؟ قال : أرى أن توعد ولا تشتم، ما عسى أن تقول لهم ؟ إذا أردت ذمهم ذم أبدانهم ولا تذم أحسابهم قال معاوية : إن خطيب الأنصار قيس بن سعد يقوم كل يوم خطيبا وهو والله يريد أن يفنينا غدا إن لم يحبسه عنا حابس القيل، فما الرأي ؟ قال : الرأي : التوكل والصبر .

فأرسل معاوية إلى رجال من الأنصار فعاتبهم، منهم : عقبة بن عمرو . وأبو مسعود . والبراء بن عازب . و عبد الرحمن بن أبي ليلي . وخزيمة بن ثابت . وزيد بن أرقم . وعمرو ابن عمرو . والحجاج بن غزية .

وكانوا هؤلاء يلقون في تلك الحرب فبعث معاوية بقوله : لتأتوا قيس بن سعد .

فمشوا بأجمعهم إلى قيس قالوا : إن معاوية لا يريد شتمنا فكف عن شتمه فقال : إن مثلي لا يشتم ولكني لا أكف عن حربه حتى ألقى الله .

وتحركت الخيل غدوة فظن قيس بن سعد أن فيها معاوية فحمل على رجل يشبهه فقنعه بالسيف فإذا غير معاوية، وحمل الثانية يشبهه أيضا فضربه ثم انصرف وهو يقول :

قـولوا لهذا الشاتمـي معاويه * إن كـلما أوعـدت ريح هاويه

خوفتـنا لكـلب قوم عـاويـه * إلي يا بن الخـاطئين الماضيه

ترقل إرقال العجوز الخاويه[1] * في أثر السـاري ليال الشاتيه

فقال معاوية : يا أهل الشام ؟ إذا لقيتم هذا الرجل فأخبروه بمساويه (فلما تحاجز الفريقان شتمه معاوية شتما قبيحا وشتم الأنصار) [2] فغضب النعمان ومسلمة على معاوية، فأرضاهما بعد ما هما أن ينصرفا إلى قومهما .


[1] أرقل : أسرع . الخاوية : الساقطة .

[2] هذه الجملة من لفظ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست