responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 64

نحـن ضربناكم على تنزيلـه * ضربا يزيل الهام عن مقيله

ويذهل الخليل عن خـليـله * يـا رب إني مـؤمن بقـيله

فقال له عمر : أو هاهنا يا ابن رواحة أيضا ؟ فقال رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) : أو ما تعلمن أولا تسمع ما قال ؟ ؟ ! ! (وفي رواية أبي يعلى) إن النبي قال : خل عنه يا عمر ؟ فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل [1] .

وكان حسان من المعروفين بالجبن ذكره ابن الأثير في " أسد الغابة " 2 ص 6 وقال : كان من أجبن الناس .

وعده الوطواط في " غرر الخصايص " ص 355 من الجبناء وقال : ذكر ابن قتيبة في كتاب " المعارف " : إنه لم يشهد مع رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) مشهدا قط قالت صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله : كان معنا حسان في حصن فارغ يوم الخندق مع النساء والصبيان فمر بنا في الحصن رجل يهودي فجعل يطوف بالحصن (وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله والمسلمون في نحور عدوهم لا يستطيعون أن ينصرفوا إلينا إن أتانا آت) قالت : قلت : يا حسان ؟ أنا والله لا آمن من أن يدل علينا هذا اليهودي أصحابه، ورسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) قد شغل عنا فأنزل إليه واقتله، قال : يغفر الله لك (يا بنة عبد المطلب) ما أنا بصاحب شجاعة، قال : فلما قال لي ذلك ولم أر عنده شيئا اعتجرت [2] ثم أخذت عمودا ونزلت إليه فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن وقلت : يا حسان أنزل إليه واسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل، فقال : ما لي بسلبه من حاجة [ يا بنة عبد المطلب ] [3] وكان حسان اقتدى في فعله بهذا الشاعر في قوله :

باتت تشجعـني هـنـد وما علمت * إن الشجـاعة مقـرون بها العطب

لا والـذي منع الأبـصار رؤيـته * ما يشتهي الموت عندي من له إرب


[1] تاريخ ابن عساكر 7 ص 391 .

[2] أي لبست المعجر. وفي سيرة ابن هشام : احتجزت يقال : احتجزت المرأة : أي شدت وسطها .

[3] وإلى هنا ذكره ابن هشام في سيرته 3 ص 246، وابن عساكر في تاريخه 4 ص 140، وابن الأثير في أسد الغابة 2 ص 6، والعباسي في المعاهد 1 ص 74، والجمل التي جعلناها بين القوسين من لفظ ابن هشام .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست