نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 2 صفحه : 63
أشعر أهل المدن وإنه فضل الشعراء بثلاث : كان شاعر الأنصار . وشاعر النبي في أيامه (صلى اللّٰه عليه و آله) . وشاعر اليمن كلها في الاسلام .
قال له النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) : ما بقي من لسانك ؟ فأخرج لسانه حتى قرع بطرفه طرف أرنبته ثم قال : والله إني لو وضعته علي صخر لفلقه، أو على شعر لحلقه، وما يسرني به مقول من معد [1] وكان وكان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يضع له منبرا في مسجده الشريف يقوم عليه قائما ويفاخر عن رسول الله ويقول رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) : إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله [2] .
كانت الحالة على هذا في عهد النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)، ولما توفي صلى الله عليه و وآله مر عمر على حسان وهو ينشد في المسجد فانتهره [3] فقال : أفي مسجد رسول الله تنشد ؟ فقال : كنت أنشد وفيه من هو خير منك .
ثم التفت إلى أبي هريرة فقال سمعت رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يقول : أجب عني، أللهم أيده بروح القدس ؟ قال : نعم .
قال أبو عبد الله الآبي المالكي في شرح صحيح مسلم 317 : وهذا يدل على أن عمر رضي الله عنه كان يكره إنشاد الشعر في المسجد، وكان قد بنى رحبة خارجه وقال : من أراد أن يلغط أو ينشد شعر فليخرج إلى هذه الرحبة .
كل ذلك على خلاف ما كان عليه النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) وفي وقته أفحمه حسان بما ذكر من قوله : لكن لا رأي لمن لا يطاع .
وقبل حسان نهاه النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) عن فكرته هذه وفهمه بما هناك من الغاية الدينية المتوخاة حين تعرض على عبد الله بن رواحة لما كان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يطوف البيت على بعير وعبد الله آخذ بغرزه وهو يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيله * خلوا فكل الخير مع رسوله
[3] كذا في لفظ ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن عساكر في تاريخه 4 ص 126، وفي لفظ مسلم في الصحيح 2 ص 384 : فلحظ إليه . وفي لفظ لأحمد في مسنده 5 ص 222 : فقال : مه .
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 2 صفحه : 63