responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 357

عليها وينسبني في إعراضي عن ذكرها إما أنني لم أعرفها، أو : أنني جهلت ميل النفوس حينئذ إلى الوقوف عليها فأحببت أن أدخل راحة على بعض النفوس وأن أدفع عني هذا النقص المتطرق إلى بعض الظنون فأوردت منها ما يناسب ذلك وهي:

ذكـرت محـل الربـع من عرفات * وأرسلـت دمـع العـين بالعبرات

وفـل عـرى صبري وهاج صبابتي * رسـوم ديـار أقـفرت وعـرات

مدارس آيـات خـلت من تـلاوة * ومهبط وحي مقـفر العـرصـات

لآل رسـول الله بالخـيف من منى * وبالبيت والتعـريف والجـمـرات

ديـار عـلي والحـسين وجعـفر * وحمزة والسجاد ذي الثفـنات [1]

ديـار عـفاها جـور كـل منابذ * ولم تعـف بالأيـام والسـنـوات

ودار لعـبد الله والفـضل صنـوه * سليـل رسـول الله ذي الـدعوات

منـازل كانـت للصـلاة وللتـقى * وللصوم والتطـهير والحـسنـات

منـازل جـبريل الأميـن يحـلها * مـن الله بالتسـليم والـزكـوات

منازل وحي الله مـعـدن عـلمه * سبـيل رشـاد واضـح الطـرقات

منـازل وحي الله ينـزل حـولها * على أحـمد الـروحات والغـدواة

فأين الأولى شطت بهم غربة النوي * أفـانين فـي الأقطار مفترقات ؟ !

هـم آل ميـراث النـبي إذا انتموا * وهـم خـيرات سادات وخير حماة

مطاعـيم في الاعسار في كل مشهد * لقـد شـرفوا بالفـضل والبركات

إذا لـم ننـاج الله فـي صلـواتنا * بذكرهـم لـم يـقبـل الصـلوات

أئـمة عـدل يقـتـدى بفـعالهم * وتؤمـن منهـم زلـة العـثرات

فيـا رب زد قلـبي هدى وبـصيرة * وزد حبـهم يا رب فـي حـسناتي

ديـار رسـول الله أصبحـن بلقعا * ودار زيـاد أصبحـت عـمـرات

وآل رسـول الله غـلت رقـابهم * وآل زيـاد غـلظ القـصـرات


[1] ذكر الثعالبي في ثمار القلوب ص 233 بيتين من القصيدة أحدهما : مدارس آيات . والثاني هذا البيت وقال : (ذو الثفنات) كان يقال لكل من علي بن الحسين بن علي (ع) وعلي بن عبد الله بن عباس : ذو الثفنات . لما على أعضاء السجود منهما من السجدات الشبيهة بثفنات الإبل وذلك لكثرة صلاتهما .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست