responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 286

حـتى إذا اجـتمعـت للأكـل ثـانـية * عـلى الخـوان انثـنى طـه يفـاهيه

فقال : ما جـاء قبـلي قـومه أحـد * بمثـلها جـئت مـن نعـماء أسـديه

لكـم بها الخـير في دنـيا وآخـرة * إذا انـضويتم إلى زاهـي مغـانيه

فمـن يـوازرني منـكم فـذاك أخـي * وذاك يخـلفني فـي رعـي نـاميه

فلـم يجـد من لبـيب راح مقـتنعـا * بصـدق بعـثـته أو راح راضـيـه

وكلمـا ازداد تبـيانا لبعـثـته الزهراء * زادتـه تكـذيـبا وتـسفـيـه

وثـم بـو لهـب نـاداه : ويـلك لم * يجـئ فـتى قـومه مـا جـئتنا إيه

تبـت يـداه فـإن الجهـل تـوهـه * والكفـر فـي دركـات النار تـتويه

وكـرر المصطـفى أقـواله عـلنـا * وقـد تـوسع إنـذارا وتنبيه

فمـا رأى غـير ألبـاب محجرة * هيهات ليس يلين النصـح قاسيه

وأنفسـا عـن كتاب الله معـرضة * والكـفر قـد كان والاشراك معميه

وأحجـمت كلـها عن فيض رحمته * مـع يمـن دعـوته فالكل آبيه

إلا العلي فنـادى دونها : فـأنـا * نعـماك يا هـادي الأكـوان باغيه

نادى : أن اجـلس ثلاثا وهو يعرض دعواه * على القوم يبـغي مستجـيبـيه

حـتى إذا بات مـأيوسا ومنـزعجا * مـن الهـواشم معـي عن ترضيه

عـنها تولى إلى حـيث العلي منوها * به بين ذاك الجـمع تـنويـه

وكان ماسكـه مـن طـوق رقبته * يقـول : هـذا لهـا والله يحميه

وقـال : هـذا أخي ذا وارثي وخليفتي * عـلى أمتـي يحـمي مراعيه

وقـال : فـرض عليكم حسن طاعته * بعـدي وإمـرته ويـل لعاصيه

فـارفض جمـعهم والهزء آخـذهم * إلى الغـواية فـي أدجـى دياجيه

وهـم يقـولون : أحكام الغلام علي * يا أبا طـالب كـن من مطيعـيه

كـذاك حـيدرة ماشى النـبوة مذ * نـادى المصـطفى لبـى مناديه

وشـارك المصطفى من يوم أن وضع الأساس * حـتى انـتهت عـليا مبـانيه

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست