نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 11 صفحه : 53
قال : دعني ولا تسألني فإنه خير لك قال : والله لا أدعك حتى تخبرني عنه .
قال : أشهد إنه كان من الذاكرين الله كثيرا، ومن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر [1] والعافين عن الناس .
قال : فما قولك في عثمان ؟ قال : هو أول من فتح باب الظلم وارتج أبواب الحق .
قال : قتلت نفسك .
قال بل إياك قتلت لا ربيعة بالوادي - يعني إنه ليس ثم أحد من قومه فيتكلم فيه - فبعث به معاوية إلى زياد وكتب إليه : أما بعد : فإن هذا العنزي شر من بعثت به فعاقبه بالعقوبة التي هو أهلها واقتله شر قتلة .
فلما قدم به على زياد بعث به إلي قس الناطف [2] فدفن به حيا .
فقتل من أصحاب حجر معه .
شريك بن شداد الحضرمي ـ صيفي بن فسيل الشيباني ـ قبيصة بن ضبيعة العبسي
محرز بن شهاب المنقري ـ كدام بن حيان العنزي ـ عبد الرحمن بن حسان العنزي
ونجا منهم :
كريم بن عفيف الخثعمي ـ عبد الله بن حوية التميمي ـ عاصم بن عوف البجلي
ورقاء بن سمي البجلي ـ أرقم بن عبد الله الكندي ـ عتبة بن الأخنس السعدي
سعد بن نمران الهمداني .
أخذنا ما في هذا الفصل [3] من الأغاني 16 : 2 - 11، عيون الأخبار لابن قتيبة 1 : 147 تاريخ الطبري 6 : 141 - 156، مستدرك الحاكم 3 : 468، تأريخ ابن عساكر 4 : 84، ج 6 : 459، الكامل لابن الأثير 3 : 202 - 208، تاريخ ابن كثير 8 : 49 - 55 .
قال الأميني : من حجر بن عدي ؟ ومن الذين كانوا معه ؟ وما الذي كانت غايتهم في تلكم المواقف الهائلة ؟ وماذا اقترفوه من ذنب حتى قتلوا تقتيلا ؟ ولماذا هتكت حرمانهم، وقطعت أوصال حياتهم وهم فئة مسلمة ! ؟ حجر بن عدي من عدول الصحابة، أو أحد الصحابة العدول، راهب أصحاب محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) كما قاله الحاكم [4] من أفاضل الصحابة وكبارهم مع صغر سنه مستجاب
[1] في الأغاني : من الأمرين بالحق والقائمين بالقسط .