يوم شريف عظمت بركاته * من قبل كون الكون في التكوين
يوم به نصب المهيمن حيدرا * علما إماما للورى بيقين
فهو الغدير وفضله متظاهر * كالشمس لم يحتج إلى التبيين
وله الرواية يا فتى تروي الظما * فكأنها من عذب خير معين
روت الرواة عن النبي محمد * خير الورى بالنص والتعيين
فأتاه جبريل الأمين مبلغا * عن ربه التسليم بالتبيين
فالآن بلغ عنه نصبك حيدرا * فوجوب طاعته وجوب عيني
قم ناصبا للطهر حيدرة التقى * قبل افتراق مصاحب وقرين
قال النبي الطهر سمعا للذي * قد قال من هو للورى يكفيني
ودعا بخم وهو أوعر منزل * : يا قوم حطوا الرحل في ذا الحين
ومن الحدائج قد ترقا منبرا * ودعا عليا والد السبطين
وإليه شال فبان من إبطيهما * ذاك البياض ففاق للقمرين
ولصحبه قد قال : يا قوم اسمعوا * مني مقالة ناصح وأمين
هل كنت يا أصحاب أولى منكم * بنفوسكم ؟ قالوا : نعم بيقين
من كنت مولاه فمولاه أخي * ووصي بعدي كفه بيميني
[إلى آخر القصيدة]
4-
وله من قصيدة طويلة تسمى بالغزالة يمدح بها النبي الأعظم (صلى اللّٰه عليه و آله) أولها :
أقبلت تقنص الأسود الغزاله * ذات نور يفوق نور الغزاله
وانثنت تسلب العقول وثنت * غلة في الحشا بلبس الغلاله
إلى أن يقول :
فولاء النبي للعبد درع * عن نبال الردى وللنصر آله
وولائي من بعده لعلي * حيث أن قبل موته أوصى له
وارتضاه الإمام في يوم خم * فهو للخصم قاطع أوصاله
ويوجد ذكرى الغدير في ساير قصايده اقتصرنا منها على ما ذكرناه .