نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني جلد : 11 صفحه : 306
القرن الحادي عشر
86 -
السيد أبو علي الأنسي
المتوفى 1079
أمر الله في التنازع بالرد * إليه سبحانه وتعالى [1]
وإلى خير خلقه سيد الرسل * وأزكاهم فعالا مقال
فلماذا غدا التنازع في أمر * عظيم قد خالفوه ضلالا ؟
حكمت في مقام خير البرايا * حين ولى تيها رجال رجال
فأبن لي ما حال من خالف الله * ومن صير الحرام حلالا ؟!
واعرض القول في الجواب على * ما أنزل الله واطرح الأقوال
زعم النص في الوصي خفيا * من رمى النصب أصغريه وغال
وحديث (الغدير) يكفيه مما * قال فيه (محمد) واستقال
غير أن الضغاين القرشيات * بها كانت الليالي حبالا [2]
(الشاعر) :
السيد أبو علي أحمد بن محمد الحسني اليمني الأنسي [3] أحد أعيان اليمن ومؤلفيها الأفاضل من الجارودية، ذكره صاحب [نسمة السحر] ج 1 وأطراه، وله شعر كثير في العقايد، وكان المتوكل يتقي لسانه حتى أنه دخل إليه يوما بالسودة فجعل يعاتبه على تقصيره في حقه فقضى له جميع حوائجه، وقال : أنا لا استحل أن أرد حاجة واحدة من حوائجك .
فقال السيد : وأحتاج إلى هذه الوسادة الهندية التي تحتك .
فقام المتوكل عنها وأخذها السيد ومدحه بشعره، توفي سنة 1079 وورث أدبه الباهر ولده السيد أحمد الآتي ذكره في القرن الآتي .
[1] أشار إلى قوله تعالى : فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول . النساء 59 .